أسهرني الشوق وابكاني فراق الحبايب
واشعل بصدري لهيب
ما يسهر الليل إلاّ من معه خل غايب
بعيد ولا قريب
بعيد عن ديرتي وأهلي وعن كل صاحب صاحب
مسكين حال الغريب
هانت عليه الغلايب كلها والمصايب
إلاّ فراق الحبيـب
وان صاح في غربته ما احد لصوته يجاوب
ولا لجرحه طبيب
وان شكى البين شنت دمع عينه صبايب
رهيب لمره رهيب
يا طير شل السلام للأصدقاء والقرايب
من قلـب حاله تعيب
وُقْل لهم انني للقرب مشتاق ذايب
وفي طريقي عقيب
البعد جاير وما في الغربه الا العجايــب
ولا مهاجر مصيب
راجع انا ياحبايب طاهر القلب تايب
العِزْ قبل المشيب
سيري مع البرق ولا في جفون الــسحايب
وارضى القـدر والنصيب