دَعِيني أُعانِقُ فِيكِ الأمَلْ
وأشدُو بِأُغنيةِ الإنتصارْ
وأُرسِلُ فرحةَ عُمري قُبَلْ
لِتَلثَمَ في وَجنَتَيكِ النَّهارْ
وأُهديكِ قَلباً يُحِبُ الجَمَالْ
ويفدِيكِ من عادِياتِ الزَّمَنْ
فأنتِ الجوابُ وأنتِ السّؤالْ
وانتِ مُنى القلبَ (ياءٌ) و (مَنْ)
. .
على شاطئِ الذِّكرياتْ إلتَقينا
لنحكيْ حكايات شَعبٍ مَجيدْ
فأصبَحَ كُلّ الذي قد حَكَينا
عُهُوداً على صَدرِ عَهدٍ جَديدْ
وتلكَ الطّيور التي غادَرَتْ
ديارَ الأماني بهذا الوطَنْ
تَعودُ لـ (صَنعاءَ) مُشتاقةً
وتَحضُنُ قلبَ المُنى في (عَدَنْ)
فإنْ بادَروني بِهذا السّؤالْ :
لمَن كلّ هذا الحنينِ ! لِمَنْ؟
لَقُلتُ بِصَوتٍ يَهُزُّ الجِبالْ :
إلى كلّ شِبرٍ بـ (أرضِ اليَمَنْ)
هنا في بلادي أرى وحدةً
على نورِها يهتدي السّائرونْ
لتَجعَلَ من حاضري جنةً
على أرضِها يُسعَدُ الكادِحونْ
و ترُسمَ في مبسمي فرحةً
بها ينتشي كلّ قلبٍ حَنونْ
فإنْ بادَروني بِهذا السّؤالْ :
لمَن قَد وَهَبتَ الحَياةَ ! لِمَنْ؟
لَقُلتُ بِصَوتٍ يَهُزُّ الجِبالْ :
لَها القلبُ والرُّوحُ (أرضِ اليَمَنْ)