با أيّها الشعبُ الأبّي الفذُّ في سِفْر الخلودْ
ها أنتَ محتشداً بذاتِكَ مَرْةً أخرى تعودْ
وعلى يدركَ وفي نضالِكَ في عُراكَ العاتياتْ
نَضَجَتْ قَرابينَ الوجودْ..
وَجَاء دَوْرُكَ كي تكون معلِّماً
دَرْساً عصياً في كتابِ الانتماءِ وفي الوجودْ
لكلِّ أبناءِ العُرُوبَةِ من جديدْ..
مِنَ المحيطِ إلى الخليجْ..
فَتْحاً لأَسفارِ النجاةْ..
بدءاً لأمجادِ الحياةْ..
ويَنْهَضُ الفَرَحُ المجيدْ
لاسِعَةٌ له ولا مجالٌ ولا حدودْ..
من نَبْعِك الصافي الأكيدْ..
لأنَّه كعمودِكَ الفقري موصولُ البنودْ..
وسَوْفَ يأي شاخصاً مثل الشروقْ..
يقصُّ أقدارَ العروبَةِ في استفاقَتِها على عَصْرِ جديدْ..
عَصْرِ التَّوحُّدِ إنَّه الفَلَقُ الوحيدُ..
وهو الخلاصُ مِنَ التَّمزُّقِ والقيودْ..