موسوعة الغناء اليمني تجريبي

خواطر تليدة وجديدة

يا شادى الألحان مالك لم تَجِد

لك أي واد غير وادي المنحنى

خل النواح على الحبيب ونح على

دم أمةٍ من حقه ان يحقنا

سدو بأمجاد القبور وننثني

عن صنع حاضرنا ويلعننا الغد

ونشيد بالمستقبل الآتي ولا

مستقبل غير الذي هو ينفد

رد الاساءة للمسيء مسرة

هي للغليل من اتخاذ المثل أشفى

كم وردة لدغت بابرة نحلة

فتردها من جوفها عسلا مصفى

و ألد أعداء الحقيقة مدع

طب الحقيقة وهو موطن دائها

هي منه في ثوب العروس يزفها

والطعنة النجلاء في احشائها

باللين لا بالعنف يمتلك الفتى

ود القلوب وقربها من شخصه

ما ضر من طلـب الكمال لو انه

لمس القضاء على مركب نقصه

يا تائها في الأرض ضل طريقه

والنور ملء طريقه لو امعنا

خصمي وخصمك واحد وسلاحه

اقوى سلاح بالتفرق بيننا

لا تقبلن وشاية من مغرض

فتفيده من دونك الاغراض

فلرب قيل كنت فيه ممعنا

سلمت به الحرمات والاعراض

يا من يساوم في قداسة ارضه

مستعمرا ملأت ضحاياه الدنا

حتام تأكل انت لحم اخيك يا

هذا الم تك بالاخوة مؤمنا؟

اشقى ذوي الاحساس من احساسه

بمرارة الحرمان صار عميقا

هب حظه ضل الطريق الم تجد

اماله نحو العقول طريقا؟

إن الاديب هو الغني برأيه

في نفسه عن سائر الآراء

فـاذا تأكد من سمو الروح في

عمل فلم يعوزه أي رضاء

واذا تضافرت الجهود لغاية

مُثلى تبلغت المنى بجداره

والسير في الدرب الصحيح موفق

اما النباح فلن يعوق قطاره

لو أن انساناً بسمعي غيره

في الناس يسمع نفسه لـرأى العجابا

ولما تحدث من جديد دون أن

يدري.. أأخطأ في حـديث أم اصابا

شاخت امانينا فماذا نرتجي

من نيلها إن فات منها الأمرد؟

وتعطلت افكارنا من رشدها

فعلام يزجر او يلام معربد؟

المرء اشبه ما يكون بزهرة

تنمو فتذروها الرياح بديدا

من لم تصبحه المنون ولم يثق

في أن تمسيه فهبه بليدا

قـل للـذي يبغي الشفاء لدائه

ان الوقاية منه سر شفائه

والظلم مثل الداء في الجاني له

إن لم ينل منه.. فمن ابنائه

قالوا مدحت.. فقلت.. قلت الحـق لا

شيئاً سواه وعنه لن اتزحزحا

إن تسمعوني باطلاً أنا قلته

فلكم عليّ العهد ان لا امدحا

واكبت أحـداث الزمان فلـم أجـد

كالحقد ينشب في الملا اظفاره

مثل الجذام يذيق صاحبه الفنا

ويدك أسرته ويعدي جاره

مساهمة بواسطة [موسوعة الغناء اليمني]
أضيفت بتاريخ 1/7/2022
أرشيف اليمن مبادرة غير ربحية بواسطة لؤي أمين
موسوعة الغناء اليمني بدعم من عمرو العامري، عرفات مصلح، غاطس بامسلم وآخرون..

شارك الصفحة: