إلى بندر عدن باسيره يسيره
ولا با رُدّ ثَمْ إلاّ بصِيْره
مش باطوف في لحج الخضيره
واشوف أهلي وأحبابي والإخـوان
وانا بارتاح لاقد شفت شمسان
متى يارب في حقات بامتد
وباتعانق أنا والبحر والمد
وباودع زمان البعد والصد
وأيام الضنى باعيش فرحان
وانا بارتاح لاقد شفت شمسان
متى باصحى غَبَشْ من صبح بـدري
وباتوجه لبستان الكمسري
دقائق فيه تسوى كلّ عمري
متى باندخلك ياخير بستان
وانا برتاح لاقد شفت شمسان
متى باقـضى مع الأحباب ليله
جميلة في صهاريج الطويله
وبامتع بأزهار الخميله
وبعدي طال ريت البعد لاكـان
وأنا برتاح لاقد شفت شمسان
عدن ياريتنا في الشهر مره
أمتع ناظري منِّكْ بنظره
أحس من فرقتك بالقلـب جمـره
ودمع العـين فوق الخـدّ قد بـان
وانا بارتاح لاقد شفت شمسان
عدن يارأس مالي والضمار
تذكرتك ونوم العين طار
يروح الليل ومن بعده نهار
وأنا قلبي مولّعْ مِنْك ولهان
وانا برتاح لاقد شفت شمسان
بلادي قد حكم دهري ببعدك
أنا عايش بعيد والقلب عنـدك
أنا لك ياعدن ملكك لوحدك
بفضلك ياعدن اصـبحت إنـسان
وأنا برتاح لاقد شفت شمسان
متى باشوف أشجار الحسيني
وباسقيها أنا من دمع عيني
متى يارب باوفّي يميني
وباقبِّل تراب الشيخ عثمان
وأنا برتاح لاقد شفت شمسان
عليَّ نذْر والرحمن يشهد
إذا شفت الغدير أو بير أحمد
على رمل البريقه بأفرش الخد
وبابدأ بالصيام من شهر شعبان
وأنا برتاح لاقد شفت شمسان