حَنانَيْكِ يا مَنْ سَكَنْتِ الحَنايا
وَحَمَّلْـتِ قَلْبـي جَمِيعَ الرَّزايا
أشْعَلْتِ فِيْهِ جَحِيمَ الهَوى
وَغَادْرتِهِ جَذْوَةً في الخَلايا
ونِمْتِ عَلى سُهْدِ لِيلي الحَزِينِ
وَأخْرَسْتِ بَيْن الجَـوانح نايا
تَعَالَيْ تَرَيْ ما تَبَقّى بِهِ
وَهَلْ يَتْرُكُ الشّوقُ غـيَر البقايا
تعَالَيْ أعِيْدِي نَعِيمَ الهَوى
هَواكِ الذِي قَدْ جَرَى في دِمايا
أعِيْدِي زَمَاناً مـَضَى كالنَّسِيم
تَمَلّتْ مَشَاهِدُهُ مُقْلتايا
أعِيدِي لَياليَّنا المشْرِقاتِ
لألقَـى عـلى حَافّتَيْها مُنايا
فَكَمْ قُبْلَةٍ فِيهِ غِبْنا بِها
على سِحْرِها قَدْ غَفَتْ شَـفَتايا
وَكَمْ أمَلٍ قَدْ نِعِمْنا بِهِ
فَبِالله أيْنَ المنى والنَّوايا؟!