حمداً وشكراً لك اللهمّ ياصمدُ
يافرد ياحي ياقيوم ياسندُ
حمداً عظـيماً جزيلاً وافراً غدقاً
مضافاً خالداً ما خُلِّد الأبدُ
ملء السماء وأرضى من كواكبها
عَدّاً إذا جــاز أن يحصى لها عددُ
والأرض ماءً وأشجاراً وما حملت
والبحر من دونها والسَّهل والنَّجدُ
حمداً أردّده في كل آونة
تشدو به مهجتي والـروح والكبدُ
ياباسط الأرضِ يامرسي الجبالِ ويا
باني السماءِ بناءً ماله عمدُ
جلّت صِفاتُك باقٍ لا شريكَ له
كلا وليس له زوجٌ ولا ولدُ
حيٌ سميعٌ بصيرٌ قادرٌ حكـيمٌ
برٌّ رؤوفٌ رحيمٌ واحدٌ أحدُ
غوثٌ مغيثٌ كريمُ لا شبيهَ له
بالجودِ والمنِّ والإكرام منفردُ
سبحانك الله يامحصي الورى عــدداً
و مالفضلك إحصاءٌ ولا عددُ
إني أتيتُك بالزلاّتِ معترفاً
وبحرُ جودِكَ فيّاضٌ لمن يَرِدُ
إليك مدّت يدي أرجوك مكرمةً
أما سواك فلم تُمْدَدْ إليه يدُ
لقد تحملتُ أوزاراً مضاعفة
مالي على حملها صبرٌ ولا جلدُ
فجُدْ بفضلك لي وامْنُنْ بمغفرة
ياغافرَ الذنب ياتواب ياصمدُ
وكن معيني على أمري ومعتمدي
فليس غيرك لي غوث ومعتمدُ
وكن نصيري وكن ذخري وملتجئي
ممّا أعانيه في الدنيا وما أجدُ
واصْرِفْ بقدرتك الأسقام عن جسدي
وامنحني عافية يقوى بها الجسدُ
وادفع بجودك عني كلّ نازلةٍ
يادافع الشر أنت الواحد الأحدُ
ونقِّ قلبي من الاثام تنقية
لم يبق من بعدها غلّ ولا حسدُ
وازكى الصلاة على المختار من مضر
ماناح طير بسجع ماله عددُ