حبيب الصباح اقبل
بأنسام ريحانه
وهذا الندى والطل
على زهر بستانه
وطير الهوى رَتَّل
بأنغام ألحانه
وما احلاه يتنقل
على عرش افصانه
حبيبي كما أسأل
مـن الله أن ألقــاك
فكم جهدي اتحمل
من الهجر ما أقساك
وما حيلتي ما افعل
من الـصد ما أجفاك
مضى طبعك الاول
بلطفه وتحنانه
حبيب كلما اذكر
زمان الهوى الاول
وصوتك على المزهر
بلابل على الجـدول
وفي شعرك الاشقر
إذا ما غدى مُرسل
سلب مهجتي واحتل
وثنى بإعيانه
حمل نده الاصغر
إليا تحياته
وحين ساجل المزهر
فتح باب جناته
وقد كدت أن أسكر
لترديد آهاته
ولله ما أجمل
ترانيم عيدانه
تراني إذا غنّى
نديمي عـلى الأوتـار
جـرى مدمعي مثنى
كما تجري الأنهار
فقد ينضب الجدول
إذا طـــال جريانه
أمانه دعوا قلبي
يحوم على نحره
فقد ذاب من كربي
وقد ناح من هجره
فيا ناس ما ذنبي
إذا مـت في صدره
وإن مت انا الاول
أموت بين رُمَّانِه
فؤادي غدى يسعر
بشوقه وتهيامه
حكم لحظة الاحور
عليه يإعدامــه
يُقبِّل إذا ما مر
آثار أقدامه
بكى عندما حوّل
بطرفه وأجفانه
حبيب كيف تنساني
ودمعي على الأوجان
وترضى بحرماني
من الحـسن يا فتان
ومالي سواك ثاني
ولا خنت بالإيمان
رجع خده يخجل
كما لون فستانه
وقد كان لي معبد
ومحراب احلامي
اصل لذاك الخد
بحبي تمهيامي
وحين اذكر اتنهد
وتبكيه أيامي
يا ناس ما أبعد
ملاكي وشيطانه