إني أحبّك كم عذول لامني
كم مرةٍ في الليل طيفُـك زارني
شَرَكَ الجمالِ نصبته فأصادني
ياجارة الوادي طربتُ وعادني
مايـشبه الأحلامَ من ذكراكِ
أختَ الغزالـةِ هـل أراكِ بنجـوةٍ
يوماً من الأيام هل من زورةٍ
أن كان عاقبهُ المحبةِ جفوة
فلقد مررثتُ عـلى الريـاض بربـوةٍ
غنّاء كنت حيالها ألقاكِ
داعبثتُا فتزعزعت وتباعدت
فضممتها فتبسّمت وتمايلت
هل تذكرين حين الصدورُ تقاربت
فتعطّلت لغةُ الكـلام وخاطبت
عيني في لغةِ الهوى عيناكِ
تا الله ما أحلى اللقا بعد النوى
يوم الفراق تحطمت مني القوى
حتى انتهى أمدُ الفراق وماطوى
لم أدر ماطيبُ العناقِ عن الهوى
حتى ترفّق ساعدي فطواكِ
قسمٌ بحُسْنِكِ فهو حسنٌ مفـردُ
قسمٌ بشَعْرِكِ فهو نظمٌ أسودٌ
قسم بخَدّكِ بالحياء موردُ
لا أمسُ من عمرِ الزمـانِ ولا غدُ
جُمِعَ الزمانُ فكان يوم لقاكِ