ما أجمل البادية حيث القلـوب الـسليَّه
والجو ماطر وطل
حين الغواني عـلى الأنهار سيره وجيه
يتبادلين القبل
تسمع غناهن وهن يتبادلين التحيه
باشعارهن والغزل
يمشين صفين تتوسطهن البادعيـه
يرددين الهجل
يتزاقمين يرقصين الرقصه العبشليه
بجدهن والهزل
وعاد لاشي زواجه تبصر الـشارعيه
تمسي بحالة ملل
تصيح يا (معجبهْ) يا (مرشدهْ) يا (تقيهْ)
ما هوش وقت الكسل
سيري وقولي لزوجش يدّي البندقيه
ولمو حزامه عطل
يخِّرجوا بالمدافع (ضبية القانصيه)
من قبل يدخل زحل
من بعد ذلحين ما بش فايده يا (صفيه)
إذا قد الــنجم زل
وابصر عجايب كثير أكثر من الأوليه
دوشه ملان المحل
هذه تغني و هذه بالــدرج طالعيه
بثوبها والهصل
ومنّهن جات توصل فاشره مهتريه
تدخل وقالت ولل
ومنهن جرِّت الحِنِّا وخبِّت شوِّيه
ودقته في عجل
وام الحريوه تظلي داخله خارجيه
بظهر مثل الحكل
تبكي تهذرم وتدرس الحومريه
وكمها قد نطل
وتخرج الباب تدعي لختها مبوريه
جواعندنا يا همل
واسمع رضيح التنك والدقّة الحميريه
والمحجرة والزجل
وباخر الليـل يقـولين اخرجي يا (هليه)
يا بنت ساس الدول
يرافقوش أخوتش واهلش طهوش البريه
غمران كم من بطل
مسلحين النصال والإزره الحاشديه
كُلّن بصوته زمل
وابوش وفّى مشاريطه وشل البقيه
بطول صوته وجل
بنتي (هليه) وتشتي يا (منصَّر) بزيه
مشاركة للعمل
أقل لك الصدق ما دام عاد بنتي هنيه
والا فليش الشُغ
وابو الحريو قال يا (سعد) الأمور منجليه
وساعده واحتمل
وام الحريو تنتظر بالدف والمرفعيه
فانوسها مشتعل
تبدي وترجع وتصرخ اسكتي يا بنيه
وليش هذا الزبل
قد الـشواعه بدوا من راس (فجرة أميه)
وابصرت عمش نزل
ما دام نجم الصباح فوق الحمار معتليه
قد السرور اكتمل
ودقت الـدف وقالت إرحبي يا (شليه)
الجمع فيك اشتمل
قد قارن المشتري نجم الصبي بالـصبيه
وابليس منا غفل
يا مرحبا باخوتش واهلش ومولى العنيه
وابوش سيد المحل
والطحمري والمزمر دقوا الطحمريه
كلين بطبله طبل
قد وصلوا الباب واصطفوا بشكل السرية
وابو الحريو ارتجل
وقال يا أولاد عمي حال للواصـليه
من كان شاعر دخل
توسط الـصف واحد بعد ما ادى التحيه
وصاح من غير ملل
يا مرحبا بالعروس والضيف والوافديه
مرحب يشق الجبل
مرحب ملان البلاد متساوية مستويه
يخص من قد وصل
تقدم الضيف يشتي يقضي البادعيـه
بطول صوته وصل
حياكم الله وحيا القوم والسامريه
ما الصيف مزنه همل
الله يديم الـسرور يا هل الـشروع الوفيه
طاب اللقا والأمل
واخت الحريو يوم ثاني جـات وادت هديه
كعده وقعبي عسل
قبل الغداء يقبل الغرَّام وادى طليه
الشعر فوقه هفل
يدخل من الباب في صوره وشيبه رضيه
بلحفته والحكل
يتجمعوا للمقيل من ظهر واغلس شويه
من سار صلى دخل
البعض جاء رادف المدعي مع الزمزميه
الجار وأهل المحل
وبعضهم بيده البوري وربطه طريه
الماء مـلان المـدل
والـشيخ رأس المكان قـال اسكتوا يارعيه
والعدل منه رقل
وخُبرته كل واحد جاء بصوره زريه
واشناب مثل السبل
واحد محنبش وثاني يلزم الحاضريه
الشيخ مدكاه نسل
والقات عوارض معنـى من يد القاطفيه
وإلا بخاري قطل
صوت المزين ملان البيت تسمع دويه
من كل يد أنتول
هذا الجبا للحريو من أحد الرافديه
عشرين وإلا أقل
واحيـان يدخل من الحجره وتبصر لويه
وكم طلع كم نزل
والطفل إن صاح قال اسـكت وخـلي الأذيه
وجر باذنه فتل
وبعدها يقفز الدوشان وسط الحويه
بطول صوته وجل
يبدع يهذرم كأنه يدرس الجلجليه
يدي خبر مُفتعل
وبعدما صاح في صوته بصرخة قويه
وجر قرشه رحل