تعيشي رباباً في فؤادي وتسلمي
مليكة حسن في الجمال المعظم
أطلت كما لاحت على الأفـق نجمة
يعب سناها كل قلب متيم
إذا غرّدت يوماً رباباً بلحنها
أموت شهيدا بين ثغر ومبسم
وهبت لها روحي وقلبـي ومهبحتي
وأمهرتها عمري وملكتها دمي
وكم ساعة قبلت صـبح جبينها
فعدت ونور الشمس قـد لاح في فمي
أطارحهـا أشهى الحديث فـرددت
بأوتارها حلو الحديث المرنم
إذا أقبلت يوما عـلى النيـل أوقفت
على شط مجراه ولم يتقدم
مليكة حسن شـيدالله ملكها
على عرش حب فوق شمس وأنجم
ترشفت منها الثغر خمراً معتقاً
وقلت رضاب الثغر غير محرم
فَحَوَّم قلبي في سما النهد طـائرا
ودار ولم يهبط بنحر ولا فم