تعللّنا بذكرهمُ الحداةُ
وتهدينا النسائمُ أين باتوا
تؤمُّ بنا الركائبُ حيَّ عُرْب
لهم في كلِّ نائبةٍ ثباتُ
تجارتُهم به سلبُ الأعادي
وبالألباب تتّجر البناتُ
تهيّأ للسلام على المغاني
فقد بَدَتِ العلائمُ والسماتُ
تحيةُ حيِّهم تقبيلُ تُرْب
به الغيدُ الخراعبُ راتعاتُ
ترابُ ربوعِه كالمسكِ نفحاً
تعطِّره الذيولُ الساحباتُ
تَجِدْ في ذلك الوادي وجوهاً
تخرُّ لها البدورُ المشرقاتُ
تَرَكْنَ أَولي الغرام بهنَّ صرعى
وليس لهنَّ نحوهم التفاتُ
تصنّعْ كيف شئت فما لمثلي
ومثلك عن هواهنّ انفلاتُ
تبيتُ مسهداً قلقاً وشوقاً
وهنّ على الأرائكِ نائماتُ