إذا رأيتَ على شمسانَ في عدنِ
تاجاً من المُزْنِ يروي المحل في تُبَن
قُلْ للشّبيةِ نبغي هكنا لَكُمُ
تاجاً من العلم يمحو الجهلَ في اليمن
فأنتمُ خَلَفُ القوم الأَولَى رفعوا
راياتِ مجدِهِم في سالفِ الزمن
سارت جنودُهُمُ في البرِّ فاتحةً
حتى مَلَوا البحرَ ذا الأمواج بالسفن
ما زال مِنْهُمُ فيكم كامناً قبسٌ
يجري مع الدم لم يُوْهَنْ ولم يَهُن
سيروا إلى المجد صفّاً واسلكوا سبلاً
وَضًّا وحِيدُوا عن الأضغانِ والفتن
أنتم بنو السادةِ الأمجادِ من مضر
ومن سُلالةِ قحطانِ وذي يزنِ
حَيّاكِ يا عدنٌ من منهل عَذِب
للقاصدين حماك الله من وطن
يا دارُ آهلةُ فيك الكرامُ لقد
طِبْتِ وغنَّتْ لك الورقاءُ من فَنَن
إذا سرى من هوى حُقّاتِ في عَدَنِ
أحيا عليلُ الهوا شجوي وذكّرني
أهلَ القطيع وأهلَ الزعفرانِ وفي
حَافَةْ حُسينِ مِن اهْل الفضل والفِطَن
أحبّتى وأصَيْحابي فذكرهُمُ
في يقظتي لا يفارقنى ولا وسني
أبعثْ مزاحمَ حي العَيْدَروس وصا
فحْ في الخسافِ وعانقْ ثَمَّ واحتضن
بيضاً غطارفةً سُمْراً جَحاجِحَةً
شنِّفْ بذكرهمُ أذنى وحدثني
وغن لي (مرحباً بالهاشمي) فما
(يا ساري البرق) إن غنيتَ يطربني
سقاكِ يا عدنٌ من السحائب بلْ
غيثٌ من الشهد أو درٌّ من اللبن
سقى ربى اليمن الميمون عارضُ يجـ
ـري بالشآبيب من صنعا إلى جُبَن
ثم الصلاة على تاج الرؤوس بل
هادي النفوس ومنجيها من المحن