بنَارِ أنَّاتكْ حَرَّقْتَ الزهورْ
ياقلبْ مَنْ مثلكْ تَعَذَّبْ
مأساةْ حبّكْ قد رَوتْهَا الطيورْ
ألحانْ تشجي كلَّ مَنْ حَبْ
أين الذي يرحمْ وأينَ الشعورْ
وفِينْ حنانْ الأمّ والأبْ
وافَقْ وسَلّم كٌلَّ مَا طَلبْنَا
رّجالْ مُرَيِّشْ ما يَحُسْ
وليلَةَ الجُمعهْ سَهَرْ ومُغْنَى
وفي الصباحْ قالوا قيامْ
قالوا العريس في البيتْ يَنْتَظِرنَا
مشتاقْ أضناهُ الغرامْ
ووسْطْ بيتهْ حينما وصلْنا
ظَنِّيتْ أنِّي في مَنَامْ
فَتَشْتْ وابْصَرْتْ وجههْ مُجَعَّدْ
عمره قَدُوهْ خمسين وازيَدْ
قالوا خلاصْ يابنتْ قدْ عَقَدْنَا
وبعد يومينْ العُرُسْ
المهرْ غالي والشروطْ شَرَطْنَا
ومَنْ تَوَسَّعْ ماحِوسْ
مَعُهْ مَرَهْ واولادْ كيفْ شَسْعَدْ
ما الحلْ يا أمَّةْ مُحمدْ
يافجرَ عُمْري كيفْ تَطْلَعْ أسودْ
وَاعيشْ في السجن المؤبَّدْ
أمي وأبي اختاروا شريك عمري
ما ابسرت أو كان لي إراده ْ
وسطَ الجحيم قد عجلوا بقبري
دفن البنات للجهل عادهْ
على البنيه واهلها التحري
وقصتي فيها إبادهْ
اليوم قد عمري ثلاثين سنهْ
وقد معي بنتين وجاهلْ
حياةْ زوجي مشكله مزمنه
وميتته زادت مشاكلْ
بدتْ وتَمتْ قصتي المحْزنَه
بينَ الدموعْ والزوجْ راحلْ