عدتُ مجروحاً إليكِ
عدتُ مكسورَ الجناح
بعد ما انهار على سفح الليالي المقفر
كلّ نُجم لافتخاري.. ونضالي الأحمرِ
عدتُ...
يا انشودةَ الوهم غريقاً في جراحي
عدت..
لا أملك شيئاً من عتادي وسلاحي
عدتُ.. مكسورَ الجناح
وأنا النسرُ الذي علياؤه لم تُقْهرِ
وأنا الصانعُ تاريخيَ عَبْر الخطر
وأنا عشرون عاماً من لظىً مستعر
وأنا.. ماذا أنا الآن؟
ولا حتّى بقيّه..
بعضُ أوهام غبيَه
لفتةٌ تستلهم الأضواءَ من شمس خفيّه
ظلّ مأساةٍ لأمجادٍ ذبحناها ضحيّه
هكذا عدتُ..
ولا أملك من مجدي بقيّه
هكذا.. حُطم زندي
وزنادُ البندقيّه!
عدتُ.. يا للنكسةِ الكبرى.. ونصر الغادرِ!!
عدتُ.. استلهم وهمي.. وخيالي الشاعري
عدتُ بالماضي قتيلاً
وبنعش الحاضر
وطريقي في المدى المجهولِ حلمُ الخاطر
يا ابنةَ الحبِّ.. وأوهامي.. وكذبي الأكير
هل أغنّي لَك؟ هل أجترُّ عهدة الخَوَرِ؟
عهد " ياليلى .. وياعيني " سخيَّ الوتر
يرعشُ الآهاتِ.. والألباب صرعى الخَدَرِ
"ياحبيبي"
يالها ارجوحةً من زهر
يعبق الأفيون منها في دخان عَطِر
والملايينُ ندامى كلهُّم في سَكَر
كلهم في خَبَل مستهتر.. محتقر
وأنا أحملُ نعشَ الفيلق المندحر
يا ابنة الحبّ.. وأوهامي.. وكذبي الأكبرِ
هل أغنّي لك؟ هل أجترّ عهد الخورِ؟
غزلا.. أغْزلُ أبياتَ قصيدٍ مُفْتر
.. شَعْرُك الأسود غيماتُ مساءِ السَّمَر
وشوشت جَذْلَى.. ونامت في موج عبير مسكر
لملمت كفّي أطاييب صباه المثمر
آه لو تدرين يابنتَ الهوى المستهتر
أيّ جرح غائر يسفح مني أنهري!
بعدما انهار على سفح الليالي المقفر
كلّ نجم لافتخاري..
ونضالي الأحمر..
بعدما عدتُ..
ولا أملك من بمجدي بقيّه
بعدما حُطم زندي..
وزنادُ البندقيّه.!