بسألك ياعاشُور عن حال البلد
وأخبار غنَّانا وكيف الناس والبَلدِه
بالله خابر عاد حَد من بعد حد
وعادُهُم في ذكِر حدِّاد
وأن قـُد تِنَاسوا من قَرَبْ ولا بَعَـد
وبالوعود الكاذبِه غُـدوهَ قفا بَعْدِه
مَعَاد حاجِه للمُوِلّى والمَرَد
باقول سيؤون ياراد
وان كان في سيؤون قَصدي ما يَجَد
باارحَل أنـا ويَّـاك لا قُـربِ الحَرَم جِـَّده
باشكي بُهُـم عنـد النَّبـي جـدِّي حَمَد
عسى يليِّن طبِع كل حاد
كُـلَ عـلى فرشُه من المغـرب رقـد
وأنا ليالي خَمِس طَرفي ماهِني رَقْـِده
بنِّت كما مولى المطاحِن والرَّمَد
مِنِ الكَدَر من ماد لا ماد
كُثرِ المَشَقّة ترِّث القلب النَكَد
والقلب وايش يُجْبرُه لا قد حالتُه نِكْـدَه
وأن تَمَّت الاّ هكذا الحِاله بكَد
ماشي صفا بعد التنكَّاد
خِلِي ملقِّينا غَرَض سَاعَد ومَد
يِلعَـب عليِّه في لِـسانُه زايده مَدِّه
تِقتِلَـك ذلقه غصب له سِلِّمْ وِوَد
تحسب كلامُه لك تِوِدَّاد
دايم يغالطنا وحا سبنِا لَسَد
أهْبَل كما خبره ولُخري سالم الـسِدِّه
ذلاّ عـلى جَـبْرُه نقُولِ الـسبت حَد
ما حَد ضحك مثلُه بحَّداد
وأن قال صَلّوا شرق صلّينا عَمَد
محبوب عند الله وعند الناس بالعُمـده
وعلى قلوب الخلق له سَطْوَه ويد
له ما يشاء فيهم وما راد
وعَاد فيه اوصاف زينه ماتعَد
له سَجِّلِ التاريخ لي ما يحتـصي عَدِّه
لو ما الهوى طَبعُه وله شف ما وَجَد
وأن كان ما مثله وَلَد جَاد
كَنِّ الكمال الاّ لمولانا الأحَد
الخالِق الرزَّاق لي كافل بنا وَحْدِه
ما رَّبت الغَنَّاء مثيلُه من وَلَد
كماه ما أم جابت أولاد