أجملُ الأحزان عاشتْ في دموعِكْ
أجملُ الأفراح شَعَّتْ مِن بريقْ
ما رَأتْهُ العينُ إلاّ في دموعِكْ
أعذبُ الوصل تعاطيناهُ صبرَا
في لقاءِ الدمْع والشوقِ المسافرْ
ونسجناه لَحِاظاً ناعساتٍ فى دموعكْ
أنْفَعُ الغيث شربناهُ كماءِ السلسبيلْ
ورأيناهُ كريماً في دموعكْ
أنتِ كالدَّهْشَة إذْ أَنسِجُ شِعراً
وحضورٌ حالمٌ يحفرُ في الوجـدان وطْرَا
وندىً يغسلُ أوجاعَ الليالي المتعباتْ
وشذىً أمستْ به الأَنفاسُ سَكْرَى
فلماذا حاصرَ الصمتُ الأَغاني؟
ولِمَ العينان ِتُشْفَى بالدموعْ؟
كفْكِفِى الدمعَ وجُودي بالعطاءْ
وامسحى الجرحَ بانفاس الرجاءْ
وسَلى القلبَ عن الذكْرَى فقدْ
كَبُرَتْ فَيهِ وصارتْ كِبْرياءْ
واعشقى الصبحَ زماناً واعِداً
وانسجى فى الضوءِ خـيطَ الإنتماءْ