بن حسن قال ذي اليومين حس ضيق بيّه
لا تذكرت في الغَنَّـاء المدينه صبيّه
ما خُلُق مثلها لو طفت في حور الجنان
نار في الجوف تتشعَّل وكبدي ظنيّه
من تذكَّارها قُد لي ليالي هميّه
عتّق الليل ما يغمضن بالنّوم لعيان
حسّ من بُعدَها خاطري ماهو معيَه
فِرِق يومين لي سوَّاه والقاه فِيِّه
ما تشوفوننا مثل المجانين بلهان
قدَّر الله باتصبَّر على كل حيِّه
هكذا من يحب تعـبر حياته شكيِّه
في شدايد وفي محنه وتعذيب واحزان
ليل عن باتذكرّ بالغناء عيطليّه
عشقها حلّ في الخـاطر محبّه قويّه
تعجبك حين ما تنوح تشل بالغنا دان
حن قلبي وشوق للسفوح البهيّه
سفح في البلـده الغَنَّا شعوبه نديّه
بادعي الله لا غبّته كل يوم لمزان
في عُلا قصر عنقه باللحون الشهيّه
ضيَّعت قلبي الزاكي بنغمه شجيِّه
لا بيوله تشابهها ولا نوب حنَّان
هي تغني وانا عدِّ النجوم الزهيِّه
تبكي العـين دم والقلـب نـارُه قويِّه
قطّعت قلبي الحبَّان بانغام والحان
ما بغاها بطولة يدّ باها شرِّيه
بالطلب بانمئيها بتركَه وَفِيِّه
لو تبا قصر في عيديد مدرج ببستان
يا مروح الى الغنَّاء بلايدي عشيّه
حين تِقبل على الـسّدّه تفضل بنيّه
خُصهم بالسَّلام آلاف من قلب حبَّان
من تخبرَّك منّي قلهم في اذّيه
لاعبر قوت في حلقي ولا نوم لِيّه
خايل الاّ بخِلّي بيدُه الكاس مليان