أيا ثَمِلَ الجُفُونِ بِغَيْرِ سُكْر
ألا تدري بطَرْفِــكَ ماجَنَاهُ
بِقَلْب لأيَلِيْنُ صَفَاه لكِنْ
لهذا الـسِّحْر ماقَوِيَتْ قـواهُ
فَهَلْ مِنْ عاصِم مِنْ بَطْش لحظٍ
إذا لَمْ يَغْزُهْ قلبي غَزاهُ
وهل تُغْني الوقايةُ مِنْهُ لما
تَدَفّق في دمائي كَهْرباهُ
أغانٍ في إزارِكَ ام مَلاكٌ
لِفِتْنَةِ خَلْقِهِ البارى بَراهُ
نَزْلْتَ من السَّماء سَنَىً وَسِحْراً
لكى تَغْزُو ابـن آدمَ في ثـراهُ
تَغَلّبَ سحرُنا زمناً ودِنّا
لِطَرْفِـك حيـنما ألقى عصاهُ
هنا لِهَوَاكَ في الأحشاءِ قَرْحٌ
مَضَى عَنْه الطّبيـبُ وماشفاهُ
مُحَالٌ بُرؤه إلا اذا ما
تلاصَقَتِ الجَوانِحُ والشِّفاهُ
حَنَانَك بالمُتَيَّم كيف تَرْضَى
بأن يفنى احتراقاً في هواهُ