عمْ صباحاً. يا موطني عم صباحاً
أيها الموطن الأبي الـسخيُّ
عم صباحاً (تهائماً) و (جبالاً)
و (سهولاً) جمالها سندسي
يا بلادي تصرَّم الليل إلا
بعضه، والسكون عذب نقي
سَحَرٌ ساحرٌ وتسبيحةُ للـ
ـه ينداح لحنها قدسي
فَلْنُصِخْ للإنسان يهتف سبحا
ن فيسري عبيرها الروحي
(الله أكبر)– أصوات من الأذان –
المقدِّم:
يا بلادي والليل ولَّى وخـيط الـ
ـفجر يبدو له شعاع وضيٌ
وسرى لـلأذان في هدأة الفجـر
خشوع ورهبة ودوي
(يا الله رضاك)- الترضية-
المقدِّم:
يا بلادي: والآن ينطلق الإنـ
ـسان إنساننا الـدؤوب الـصبورُ
نهض الزارعون. إنهم القـد
رة والخير والعطاء الكثير
نهض الزارعون للعمل الأسـ
مى لهم متعةٌ به وحبور
إنما الزارعون في هذه الأر
ض معينٌ للخير ثرٌ غزير
هاهم يهزجون والقمم الشـ
ـم لها بالأصـداء رجع جهـير
إنهم يطلبون في مطلع الـصبـ
ـح رضا الله وهو ربُّ غفور
وأرض علينا برضاك
الترضية بلحن آخر:
يا الله رضـاك يا الله رضاك
وأرضِ علينا برضاك
يا الله رضاك
(واحْنا طلبنا عظـيم الشانْ
كريم يفتح لنا ابوابهْ)
يا الله طاب العمـل يـاخوان
والرزق يأتي لطلابه
يا الله رضاك يـا الله رضاك
وارضِ علينا برضاك
يا الله رضاك
يا الله بانزْرع الوديــان
حتى الجبل نحرث اشعابِه
من يزرع الأرض ما يهتـان
ولا يدق الشقا بابه
يا الله رضاك يـا الله رضاك
وارضِ علينا برضاك
يا الله رضاك
المقدَّم:
وجموع أخرى تؤدي نـشيداً
يمني التفجير كالرعد هـادر
إنه (زامل الصباح) وفيـه
قصفاتٌ تحكي زئير الكـواسر
(مجموعتان تؤديان زامل - الصُّبْحِيِه)
يا الله طلبناكْ نور الفجر في الأفـق لاح
فتاحْ رزاق قاضي كل حاجهْ ودينْ
الطير صدَّاح في الأدْواح والـديك صاح
والزهر فواح والبـيض الحـسان أورديـن
وكل فلاح بَكَّر واسعد الله الـصباح
يعمل من اصباح لوما العيـل يتروحـين
يا رب كلل جهوده بالظفر والنجـاح
واعطه وضاعف عطاه في موسمه مرتين
المقدم:
يا بلادي بشراك ان (قـران) الـ
ـسبع قد تم في الـسماء عشيَا
حل (نيسان) مؤذنا أن تفـيض السـ
ـحب خصباً عـلى الــبلاد وَرَيَّا
وإله الأفلاك للـشهب أوحـى
أن يكون استقباله رسميا
فأعدت له السماء احتفالاً
كان بالقادم العظيم حريّا
وأضاءت له النجوم شموعاً
ونعت لحنا طروبا شجيا
إنه موعد (اقتران) الحبيب
ين فأهلاً به ومرحى وحيا
يالعرس في عليينْ تهادى
موكباً حافلاً ور كباً بهيا
(الحواريُّ) و (النبيُّون) و (الأمـ
ـلاك) زفوا إلى (الهلال) (الثري)
واستتب القران في العالم الأعـ
ـلى بهيجاً مخلداً أزليا
وتجلى (نيسان) للأرض ميمـ
ون السجايا .. سمحاً .. مطيراً سخيا
أغنية:
من (زبيد) لا (عدن)
لا (أرحب) و (صعدة) و (صرواح)
تشهد أرض الـيمن
في مطلع الموسم أفراح
عاد عبر الزمن
(نيسان) من بعد ما راح
راعد الصيف حن
والخير اجا بارقه لاح
يا شويق الحجن
يا سعد من كان فلاح
دان وآليل دان
سيلاه وامروح السيل
نجم نيسان بان
و (الخمس) قد وفت الكيل
القمر في (القران)
والريح شرقي من الليل
الكنان الكنان
يا أهل الغنم جاكم السيل
واطلبين الأمان
من مدرب السيل يا عَيْلْ
لـ(ابن زايد) كلام
واحكام عند الرعيِّه
يا الله اليوم قيام
كلين يطلب ضويَّه
حِلّ مذرى تمام
لـ(النجم الأحمر) مزيه
شد مشرع ضرام
على سحوب أسعديه
التلام التلام
والأرض بالما رويه
جل ربّاً وهب
لأرضنا السرّ الاعجب
قال: كوني ذهب
فجوِّب الطين مرحب
وِنّ كل الجرب
مناجم التبر الأطيب
من غرس أو شغب
فقد كشف منجم الرب
عن معادن عجب
من الثمار أو من الحب
المقَّدم:
يا بلادي: هذي الحقول وفي ساحـ
ـاتها للمزارعين جموع
يحرثون الثرى ب(ثيرانهم) يعـ
ـلو لأطـرائهم با ترجيع
إنه موسم (البذار) وقد دمـ
ـدم رعد ولاح برق هموع
هاهم يودعون في رحم الأر
ض بذورا والأرض نعم الوديع
ويغنون للسحاب وللطيـ
ن وهذا غناؤهم مسموع
حارث:
يا صباح الخير يا مالي وذخري والـسَّنَد
يا وجودي والهما
حارث آخر:
وارد الما يا مورد عاد سر بك ما ورد
يا هلا يا وارد الما
ثالث:
نحمد الله والمطر قد رجع
الوادي عتد راويه ما عاد تظمأ
مزَغِردة من سطح أحد الدور
يامحجرة من جبا الدّار
أيش أعجبش يا صبيِّه
المزغردة:
أعجبني الضمد الأثوار
والمانية والمضيه
إحداهن معرّضَةَ بحبّ المزغردة للحارث:
مع البتول كلـما دار
غنى مغاني شـجيه
ما عاد يفيد التـستار
قولي له إنش هويه
المزغردة مصرحةً بحبها:
الله معه أينما سار
يحميه ويحمي ضوّيه
غزّر له الله الأمطار
واعطاه غله هنيه
يعمّر بموفورها دار
ويصطفي له صبيه
مدبرة كل حيه
معززة ذات مقدار
تقاسمه كلما جار
مقاسمه بالسويه
تكون في الحقل والدار
شريكته في القضيه
تقنع بيسره والأعـسار
قنوع حره وفيه
فطبع الأحرار الأطهار
هو سلفنا يا الرعيه
يقول علي ولد زايد
مايجبر الفقر جابر
إلا البقر و الزراعه
وِلاّ الإبل ذيْ تسافر
تقبل بكل البضاعه
وِلاّ القلم والدفاتر
وِلاّ مره من قبيله
فيها القنع والوراعه
تدبر الوقت كله
كنه لديها وداعه
تجيعنا وقت علان
والشبع وقت المجاعه
منادي ينادي الحارث:
ألا لبيك يا مسعد
ألا و آيا سعيد أحمد
الحارث يجيب وهو يحرث:
دشلت بي وآنا ما اعلم
أصلح لي الله المتلم
دشلت بي وآنا خالي
الله يصلح لي مالي
يهياه نجيم أطلع يهيــاه
يهياه (زهر) يآبي يهياه
يا معين اليوم عنا يالله اليـوم دلنا
يامعين اليوم عنا
وارد الما ياموّرد
عاد سر بك ما ورد ياهلا ياوارد الما
مهايد حراث يتجاوبن:
للذرة والبر
يامطر وامطر
والمعين الله
والشعير يسبر
والسحاب تجري
رعدها حجري
والمغيث الله
والبروق تسري
اودع المحبه
ارضنا الخصبه
تبذل التربه
خير ماش الله
قال بن زايدْ
من زريع حاصدْ
مايخيب قاصدْ
خير عند الله
وابن منصور قالْ
قا تلمنا المال
والمطر هطال
والضمين الله
أغنية:
قال: أبن زايد - وشبّه- أرضنا في غناها
بالبَحْر زاخر وسيع
وقال حميد، أي تربة كنز تبذل عطاها
مادا فاسك شفيع
من سلف الأرض حبه تمنحه من وفاها
مَقضى ومكسب وريع
منابت الأرض خصبه من غرسها جناها
والأرض نعم الوديع
ماتعـرف الأرض كذبه أو تخيـب رجاها
من حبها مايضيع
اضرب على الأرض ضربه وانتظر من وراها
جزا مضاعف سريع
يابلادي ... وتلك مجموعة اخرى
من الزارعين والعاملينا
فوق عال من الجبال الـرواسي
عكفوا يصنعون مايـصنعونا
انهم ينتجون خيرا جديـدا
ويحيلون الميت طينا ثمينا
يرفعون "المدرجات" كجبّـارين
نحو الذرى بها يصعدونا
في اهازيجهم شموخ الجبال الشم
كانوا من فوقها قاهرينا
هاهم في الصباح ينتزعون الطـين
في عنفوانهم يهزجونا
هزجة عمل يؤديها عمال يعلمون بالمعاول:
الظفر في البكر
الظفر في البكر
واسمعوا لي خبر
الظفر في البكر
وارد الما خطر
الظفر في البكر
والمسافر نشر
الظفر في البكر
والمصلي حضر
الظفر في البكر
واسمعوا لي خبر
الظفر في البكر
العمل في البكر
الظفر في البكر
يترك احسن اثر
الظفر في البكر
احفر وا للشجر
الظفر في البكر
واضربوا بالزبر
الظفر في البكر
لاتخلوا حجر
الظفر في البكر
نساء عابرات:
ياصباح الرضا
يارجال العمل
العاملون والنساء يتجاوبون:
ياصباح الجمال
ياغزال الجبل
يامعين يامعين
كيف حال الرجــال
للجميع يامعين
حالنا خير حال
أغنية للنساء:
يابنات ابصرين رجالنا حمـر الأعيـان
واقرعين كل عين عنهم صرف كل شـيطان
احجرين واقبلين فاحنا لهم طول الأزمـان
الشريك باليدين في كل موقع وميدان
الرجال:
مرحبا مرحبا
يا رفاق النضال
ياجمال الظبا
في هموم الرجال
يازهور الربى
في شموخ الجبال
يامثال الإبا
والوفى والكمال
النساء:
ألف مرحى بكم يا أهـل الجنـوب الفتيه
يامثال الشمم والهمة الحميريه
يامعين يامعين افد.. سواعد قويه
جمعت كل طـين عـلى حرار أسعديه
أغنية:
ياتراب الهنا
يامناجم ذهب
انت كنز الغِنى
كيف نرجع صَلَب
يا تراب اليمن
زارع أرض اليمن
مالجهده مثيل
من يساويه من
في الجبال والسهول
يزرع أرض اليعن
المقدَّم:
هاهم في الهجير ما برحوا في
عنفوان وهمة يعملونا
يحطمون الصخور ينتزعون الطين
يبنون حوله.. يصلحونا
إهزوجة عمل:
ياهجير اليوم برد
ياهجير اليوم برد
ياهجير اليوم برد
يامعين اليوم عنّا
ياهجير اليوم برد
وادفع الويلات عنا
ياهجير اليوم برد
واسمعوا ما قال الاول
ياهجير اليوم برد
من يريد الخير يعمل
ياهجير اليوم برد
بالعمل يسعد ويغنى
أغنية: لحنها وغناها الفنان الكبير محمد حمود الحارثي:
ياشمس عز الظهر هوني قليل
خفي على الـزارع شـويِّه
الزارعي قدّيس مثل الخليل
ياشمس كوني بارديِّه
وانت ياغيم السماوات ميل
وحجب الـشمس الحميه
وانشر على الزرّاع ظلاً ظليل
لكل زارع مدّ فَيِّه
وانت برد الئنَّسيم العليل
ارسل لهم هبه ديه
وقت الحمى كل العوالم تقيل
للظل تـستجدي لجيه
الا أنت ياالفلاح مالك مثيل
في حمل الاثقـال العنيه
الله معك يا صانع المستحيل
يارمز عزتنا الأبيه
ياطاهر الظاهر سليم الدخيل
ياصاحب الـصفحه النقيه
المقدِّم:
هاهم في الأصيل والغـيم في الا
فاق والرعد يستحث المزونا
وهم يعملون حتى كأن اليوم
لم يكفهم فهم يسرعونا
أهازيج عمل:
مروح الليله وسيل
مروح الليلة وسيل
رعدها الحجري لعلـع
مروح الليلة وسيل
والبروق في الجو تلمع
مروح الليلة وسيل
قد خرجنا حين شعشع
مروح الليلة وسيل
اغربت والليل يتبع
مروح الليلة وسيل
الرواح والليل مقنع
مروح الليلة وسـيل
الرواح والــصبح نرجع
مروح الليلة وسيل
ليت وان الليل الاسفع
مروح الليلة وسيل
مانشر ذيله ولا أسرع
مروح الليلة وسيل
الــرواح والــصبح نرجع
مروح الليلة وسيل
المقدِّم:
يابلادي .. تزينت ارضنا بالزرع
فاليوم ثوبها سندسيُّ
قد تحلت (تهائما) (وجبالا)
وسهولا والـزرع نام زكي
انه موعد (النقاة) او (السّلاّق)
والنبت اخضر مروي
وجموع المزاعين تولوا
امره كلهم به معني
فمضوا يقلعون كل طفـيلي
عليه فلا يدانيه شي
ويثيرون حوله الــترب كي
ينمو ويشتد جذوره المخفي
وهم في بداية (القيظ) يخـشون
بان يبخل الـسحاب الـسخي
وأهازيجهم تعبر عنهم
كل ما في نفوسهم محكي
ليس ما ينشدونه ترف
لكنه (المرتَجَى) او (المخـشي)
حارث:
ياصباح الخـير الأوفـر
عد ماشن الغمام
آخر:
كل وادي اصـبح اخضر
نجم نيسان استقام
ثالث:
والمطر كثر وغزّر
حقق الله المـرام
الجميع:
بلغوا لي كل بندر
اقبلوا يالله قيام
سلقوا للزرع يكبر
موعد السلاق قام
قبلما (نيسان) الاخضر
يقرئ الأرض السلام
قبلما (المخسوف) يظهر
مطلع (القيظ) الـسمام
كل من سلق كَفِي شر
وانتفض زرعه وقام
ون عطــش رواه الأزهر
بالمطر واصبح تمام
زرعنا واحنا به اخبر
سلقوه في كل عام
عون سِلْف العون يسر
أوَّل أمرك والختام
كلما العون اصبح اكبر
سلق الوادي قيام
(عاقل القرية) مكبر
وزع الوادي تمام
للعمل خطط وقرر
وارتضينا والسلام
المقدِّم:
يابلادي .. نجم الظا حل والزر
ع بثوب الصبا النضير الرطيـب
النباتات غضة العود لاتقوى
على (قيظه) البخيل الجـديب
انها الآن ظامئات عـلى او
راقها الخضر مسحة من شحوب
مثل صبيان الريف يذوون أطفا
لا لما في حياتهم من نضوب
انها أزمة سيفرجها نجم
غزير العيون عما قريب
أغنية: - سريعة-
يقول عـلى بن زايدْ
الدهر كَيْلِهْ بكيلِهْ
تِضيق وتصبح شدايدْ
ويقحص الكلـب ذيلِهْ
لو ما تحن الرواعد
وينعم الله بسيله
يحيي الفرحْ والمهايدْ
وألف ليلهْ وليله
و(القيظ) نجمِهْ معاند
من النجوم البخيله
عدو للزرع حاسد
حاقد خبيث الدخيله
وزرعنا له عوايد
مع الخطوب الجليله
يصبر لكل الشدايد
وكل آفه وبيله
صبر الجمال الجواهـد
على الحمول الثقيله
يعلن لغايب وشاهد
من الحقول الظليله
قائون للزرع واحد
يعود به من ذبوله
يازرعنا يامجاهد
ضد النجوم المحيله
قاوم وكون انت صامد
صمود ماله مثيله
لاتيبسي يامزاجد
لاتحرقي ياعبيلـه
ومن سقط في المعاود
شهيد ربه كفيله
ومن بقى عاش خالـد
خلود أهل الفضيله
قاوم وناضل وجالد
بالف حيله وحيله
أذبل وخل المباند
خَضْرا وصون الفتيله
و(نجم الاظلام) عايـد
بغيمته والهليله
وحين تحن الرواعد
والغَيْمْ يِسحبْ ذُيْولِهْ
انهض نهوض المعاند
ينثني عن سبيله
وامل الهوا زرع صاعد
وانعم بغله جزيله
يازرعنا يامجاهد
المقدِّم:
مر (نجم الظما) وأودق في الظالمين
شؤوب عارض هتانِ
فارتوى الزرع واستجاش كبحر
زاخر في اضطرابه ريان
واتى موسم (القحيف) او (الشزر)
خلال الزروع بالثيران
يابلادي.. هذا هو العَلِبْ المأ
مول والمختشي مدى الازمان
فهو إما نجم كريم وإما
ممحل مجدب، له وجهان
فيه للخير منبيع ولما يدعى
بـ(قيظ السمام) نبع ثاني
فلئن جاد جاوز الزرع شرا
ولئن ضن عاد بالنقصان
فيشق المزارعون خلال الـزرع
بين القنوط والأيمان
واها زيجهم تعبر عن بيض
الأماني وقاتم الأشـجان
مهيد الكحيف: تتجاوب به أصوات:
ياعلـب ياأعيـب
أنت نجم اشـجان
روها تشرب
واسقي العطشان
لاتضر الحب
قبلما يبتان
أنت نجـم أخصب
منظرك وازدان
غير تتقلب
مثلما الشيطان
لك ولا تعتب
في الخيانه شان
حوم نارك شب
عبت يا عيبان
شمس تتلهب
نار في الوديان
حومها سبب
في الذرة نقصان
نجم خير اجدب
مثل صاحب خان
وأنت فينا الأب
ماتريده كان
أقلب المحسب
واجري الامـزان
قال: هاو آلب
حان ماطر حان
والـسحاب انصب
غيث في الوديــان
وارسل المدرب
سيله الحنَّان
ياعلب مرحب
وأنت نجـم أشـجان
عدت في المكـسب
مثلما نيسان
ياعلب مرحب
ياعلب ياأعيب
أحمدك يارب
ياعظيم الشان
عاد نقص الحب
وازهر المحجـان
المقدَّم:
يابلادي.. هذي السنابل عبر
الحقل كالخرد العذاري قوائمْ
لـيس فيها (حب) ولكنها ب (الحُبِّ)
تغري ماحولها من عوالمْ
زهرة مشرئبة الزغب الأصفر
هيمانة تهيم بهائم
ولحب لبقاء، هام بها الأحياء
من حولها وريح المواسم
فـ" الرياح" اللقاح" والطير" والنحل
وسرب الفراش" في الحقل حائم
كلها عابر وفي رحم الحبة
يلقى الجنين لو كان عالم
ويطل الخريف والحب مازال
جنينا في عالم الغيب نائم
ويعيش المزارعون بقايا
أمسهم للغد الجديد المتاخم
ويعيشون مامضى وتبقى
من شقاء وقسوة ومظالم
ذاك فصل الخريف في خيره قرب
وفي شره شقاء قائم
وهنا ببرز المناظر أحلى
ماتراه العيون عبر المواسم
كل مافي الجبال والسهل والود
يان يبدو مستبشر الوجه باسم
وحياة المزارعين صراع
ونضال مر وحلو ودائم
يتغنون بالحياة جياعا
ويقيمون فرحة في المآتم
ويقضون عيشهم في عناء
وغناء للخير.. والخير قادم
اهزوجة:
شهر الخريف شهر فليت
لا في الـوادي ولا في البيت
شهر الخريف يا كذبهْ
لا قد به ولاعاد به