آه ياربة الحجاب
ما على الشمس من نقاب
لو تغلفتِ بالسحاب
لرنا طرفكِ الكحيل
آه من حُبكِ الكبير
كم أرى المبسم الـصغير
من ورا الملثم الحرير
خط في الأفق كالأصيل
والشعورُ الذي انسكب
مثل أسلاك من ذهب
أو كأوتار للطرب
يسكب اللحن والهديل
فاسمعي أنّة الطريق
من صدى خطوك الأنيق
ذكرت حُبها العميق
حين خطر قدك النحيـل
وانتشى الزهرُ والغدير
وكذا الجدولُ الـصغير
حين مشى غصنها النظير
غرد الطيرُ بالنخيل
أنتِ أنشودة الحياه
أنيتِ ترنيمةُ الإله
ركع البدرُ في سماه
وأنحنى قلبي الذليل
ما لقلبي قد أنهزم
طاف بالنهد واستلم
ذل من يعبد الصنم
في سما نحرها الصقيل
أستوت مثلما القمر
تُرسل الصوت كالوتر
أو كحبات من دُرر
من على ثغرها الجميـل
قالت الحبُ كالشباك
أتُرى الطرف قد سـباك
آه من يملك الفكاك
من يد الـشادن الكحيـل