أهـواك إن قصر الجفا أو طالا
حتى وإن كان الوصالُ محالا
ياظبيةَ الوادي التي قد أتلفـت
جسمي الـشجيّ تـصلّفاً ودلالا
أحرمتِني كُحْلَ الـسهادِ فباللقا
جودي فما بُعْدُ المحبّ حلالا
حتّام أسألُكِ الوصالَ وتمنعـي
عني اللقاء فقد غدوتُ خيالا
إن كنتِ قد أرخصتِ قـدر محبتي
فأنا بحبك دائماً أتغالى
ويلاهُ من فَرْط الغرام وجور من
أهوى ومن دمع غداً هطّالا
جودي عليّ بزورةٍ أو نظرةٍ
تحيي الفؤاد وتقهر العذّالا
العشق نارٌ في الفؤاد يشبّها
كثر البعاد فقصّري ماطـالا
ياظبية لعبت بكل عواطفي
مهلاً فــإن مدامعي تنهالا
الله أكبر من سهام لواحظٍ
لعبت بقلبي يمنة وشِمَالا
سبحانَ من أنشا جمالـك فتنة
جلّ المصور خلقه وتعالى