أهلاً وسهلاً نجم أول الـصيف
يابدر في وسط الـسماء عـلى الكيـف
رنا بأجفانه عليّ كالـسيف
حتى شطر باللحظ قلبي أشطار
أهلاً بمن حَيّا ومن تخَطّر
يانجم أشرق في السماء وأسفر
وعاد صدر الحب ما تزرر
ياعطر في موسم ربيعنا ازهر
أهلاً وسهلاً بالغزال الاحور
ياورد في عمر الزهور الأصغر
ياغصن من فوق الغـصون أخضر
ومن بحسنه في القلوب أمّر
وعندما سلم وقُلتُ مرحب
خلت الـسماء أهدت إليا كوكـب
والشمس تطفا في الخدود وتلهب
ومن سما نحره قد أطلع اقـمار
وكم شدفني عندما تبسم
والثغر للماس الصغير منجم
مثل الهلال قـد لاح داخـل الميم
حين قـسم أضواءه بموج الأبحار
عندما شاهد فؤادي التّاع
والدمع قد اروا التراب في القاع
وقال حبك قد ظهر وقـد ذاع
وما ألذ الحب لو بقى اسرار
وشار إلى خده وقال لي الثم
فذاب قلبي كالرحيق في الفم
وكاد يجمد في عروقي الدم
ياليت لا أو ما ياليت ما شار
مسكين أنا ضيعتُ فيـك عمري
يابدر من فوق السحاب يسري
نزحت عن قلبي شقيت صدري
أين شا تسير قلبي وراك سَـيَّار
وحين ودعني وزاد تلفن
حسيت قلبـي في الظلـوع يجنن
أشكي لمن أشكي الجفا إلى من
نهبتني عقلي بقيتُ محتار
وعندما ولّى وحين تقنّع
كالشمس تبدي في الـسحاب وترجع
وأنا لتوديعه أظنني اسمع
رنين صوته في حزين الأوتار
وسار من عندي والعقل سابح
والنار تكوي القلب في الجوانح
ما زد دريت الخِل أين سارح
حتى ولا جاءت علوم ولا اخبار
وحينما قالوا حبيبـك احتـار
ماشي نصيب يادمع صب أنهار
كيـف الفراق والقلب يغـتلي نـار
أصبر أنا لا عشت طول الأعمار
شا أتخيلك لما الصباح يطلع
حين كان قلبي في هواك شَرَّع
وعاد خيط الحب ماتقطع
ولا سعا واشي ولا عذول جار
وحينما شرفت إلى مكاني
وكان حبك قد عقد لساني
وانا أموت من جور ما أعاني
ما غير دمعي في الخدود مدرار
حاولت أن أنساك في هجوعي
لما سقيتُ الأرض من دموعي
لكن قلبي من لظا ولوعي
واصل تنهّاده من التذكار
عد اذكرك والعـين منـك تدمع
حين أنت إلى نحري تصغي وتسمع
ونبض قلبي يختفي ويرجع
وانا من الدنيا رهين الاسفار
عد أذكرك والنار في فؤادي
والدمع في خدي رايح وغادي
اوّاه من حبي ومن ودادي
كيف اصطبر والظلم منك قد جار
يا ناقض الأيمان أذكر عهودك
حلفت لي واخلفت في وعودك
واخجلت حتى الـورد في خـدودك
وأنا معك في العهد طول الأدهـار
شاسامحك والدمع في خدودي
غبني على ماكان من عهودي
ما حيلتي في الحب من شهودي
ماغير أعيانه ولحظ بتار