اهْدِنا للهُدَى
يا ملاذَ السائلينْ
بالرسولِ الـذي علا كلّ مُرسلْ
بالعزِّ في الدارين مَنشورٌ لِواهْ
بدُرُ رُشْدٍ بَدًا
يَسْتَفِزُّ العالَمِينْ
دونَ راياتِهِ أعاديهِ تُقْتَلْ
صلى عليهِ اللهُ ما داع دعاهْ
بدرُ بدرٍ بدَا
مِن سماءِ العـارفينْ
ماسَ غصناً وفاحَ مسكًا ومَنْدَلْ
رُؤْيَاهُ سعدٌ ليس يَشقَى مَن يَراهْ
لحظُهُ هُنِّدَا
فاحذرُوا يا حاضرينْ
سَهمَ عيْنَيْه ساعةَ الرَّمْي يُرسَلْ
يُغْنِي سَطاهْ مِثلما يُغنِي عَطَاهْ
لا تخاف الردَى
نحنُ في الحِصن الحَصينْ
بالذي جاءنا رسُولاً مُفَضَّلْ
اختارَهُ مِنَّا تعالَى وارتَضاهْ
مَن دعا بالهُدَى
والمُهنَّدْ في اليَمينْ
واستَفزَّ الرجالْ مِن كلِّ مَحفلْ
فاهْتزَّت الأوْتادُ خوفاً مِنْ دُعاهْ
توشيح
إنْ صاحَ في حَوْمًةٍ لبُّاهُ مَن في العراقْ
لو خلتَهُ يومَ نابُ الحرب قامتْ بسِاقْ
لا يُعرفُ الموتُ إلاّ مِنهُ يومَ السِّباقْ
تقميع
راياتُهُ رُكِزَتْ في الصفوفْ
كأسُ المنايا لديها يَطوفْ
أنصارهُ حولَها بالسـيوفْ
سيفُهُ أغمِدَا
في نُحُورِ المشركينْ
سَهمُه شَقَّ منهمْ كلّ مفْصَلْ
لَيْثٌ أسودُ الله تَسعَى مِن وَراهْ
لو ترَى أحمدَا
صاحِتَ الجَاهِ المَكِينْ
كانَ منكَ المـديحُ فيهِ مُسلسلْ
فالمدحُ في الممدوح يَرضاهُ الإلَهْ
مًن أتَى والعِدَا
في شَقاهمْ عاكِفينْ
فالتُقاهُمْ بخيرِ عَزْم وجَحفَلْ
أينَ الثّريَّا يا نديمي مِن ثَراهْ
كَفَّ كَفَّ الردَى
عن جميع المؤمنينْ
فهوَ سِترٌ عـلى أولي الـدين مُـسْبَلْ
كمْ نالَ مَن ناداهْ فيْضاً مِن نَداهْ
توشيح
والله لمْ يَخْلُق الخلاّقُ مِثلَهْ بَشيرْ
شمسُ الهدَى غالبُ الأعداءِ سراجٌ مُنيرْ
شوقي إلــيهِ وقـلبي مِن رِضاهُ أسِيرْ
تقميع
هاتِ اسْقِني يا نديمي المدامْ
والحقَّ بركْبي رِكَابُ الكِرامْ
وخُصَّ بابَ السلاَم بالسلامْ
قد رَدَدْتَ العِدا
عن مُناهُمْ خائِبينْ
بامتِداحي لِمَنْ عليهِ المَعوَّل
هذا حُبيبُ الله هذا مُجْتَباهْ
يا إمامَ الهَدَى
ياشَفيعَ المُذنبِينْ
ياعمادي ومَلْجَئِي والمؤَمَّلْ
ترضِيكَ مِنّا يا أخَا الحِلْم الـصَّلاهْ