انظرْ إلينا وفرّجْ همَّنا والغَمْ
ياواسعَ الإحْسانْ
لطفكْ في الوَرى يَسري
صلِّ وسلِّمْ كما ترضَى على الأعظمْ
حامي حِمَى الإيمانْ
ماحِي العُسر باليسر
علَى طَهَ صَلاةُ اللهْ
ناشَدتُكَ اللهَ هبْ لي مِن رحِيقِ الفمْ
ياجَوْهَر الأسنانْ
مِن خمْر اللمَى سُكْري
قالوا لنا: خَمْرةُ العُشَّاقِ في المبسَمْ
والوَرْدُ في الأوْجانْ
والسِّلْسَالُ في الصَّدرِ
كذا يحمِيهِ اسمُ اللهْ
يا مَنْ أغارَ الظبَا في الجِيدِ والمِعْصَمْ
يا فَائقُ الأغْصانْ
بالأطرافِ والخِصْر
يا آسُ يا مَيَّاسُ يا أحْومْ
هلْ تَسقِيَ العَطشانْ
في كأس مٍنَ التِّبْرِ
تَرَفّقْ بي هداكَ اللهْ
هذا هوَ الوردُ في صَحْن الوجَنْ أحكمْ
ياوردُ مِن نيسانْ
يَسري عَرفُهُ يَسْري
يا نَدُّ يا مسكُ غالي مَن رَحِمْ يُرْحَمْ
أقصْر مِن الهُجرانْ
قدْ طولتَ في هَجري
تروَّد بي هداكَ اللهْ
أحْرمْتَني لثْمَ هذاالخدً والمبسمْ
للأمر هذا شَانْ
قد أنصفْتَ يابَدري
يا قاسِيَ القلب كمْ تَقْسوُعلى المُغرمْ
عِلْمُ الهَوَى أفنانْ
في شَرْع الهوَى العُذري
ولكنْ يا دِفاعَ اللهْ
هلْ مُحْرمٌ بالهوَى مِن جهلِهِ ويُحرَمْ
في النِّصفِ مِن شَعبانْ
سَعياً في رُبا بَدر
ياغارَةَ الله ضاقتْ فاحْسُبوا لي كَمْ
أسْري وقولُوا كانْ
يَمْحُو العُسْرَ باليُسر
ولا مانِعْ لِفضل اللهْ
إنِّي علَى العَهدِ باقٍ حَسبَما يَعلَمْ
ذو الحُسن والإحسانْ
كيفَ الرَّأيُ في أمْري
ومَطْعَمُ الصَّبْر صًبرٌ أيُّكُمْ يِطْعَمْ
مُرَّ الهوَى مَن كانْ
يَجري دمعُهُ يَجري
ولَكِنِّي اذّخَرْتُ اللهْ
والأنسُ هَبَّاتْ يأتي والسَّلامْ مَغْنَمْ
والحُكْمُ للسُّلْطانْ
والتَّدْبيرُ للمُجْري
يا أيُّها الناسُ سِرُّ الحبِّ لايُكْتَمْ
والعقلُ كالسُّكَّانْ
والديوانُ في صَدري
علَى ياسينْ صلّى اللهْ
لو كانَ يُرضِيكَ سُهْدي عَالْ سِيدي تَمْ
اسمَعْ حَمامَ البَانْ
وانظُرْ ليلَةَ القَدْرِ
المُزْنُ تبكي وثغرُ الأرض يَتبَسَّمْ
مِن نَوْح شَمْع الـدَّان
أمْ مِـن طلْعِـةِ الفَجرِ
تَجَلّى وسْطَ أهْل اللهْ
لِكُلِّ سُلطانْ صدرٌ إنّما الأعظمْ
صَدْرٌ وسُـلْطانانْ
في رُوْم وفِي مِصر
فهلْ يُقابلْ صدرَكَ الأفْخَمْ
إنْ جِئْتُهُ سَكْرانْ
مِن خمر بلاَ خَمْرِ
ويرضِيني بما أهْواهْ
ولستُ أدري وزيرُ الخَدِّ هلْ يَفهَمْ
أو تَفهَمُ الأركَانْ
أنِّي ذو هوىً عُذْري
وهل سمِعْتُمْ مُديرً السرِّ هلْ أعلَمْ
مَن كانَ في الـديوانْ
حتَّى يَقبلُوا عُذري
فهذا مِن قبولِ اللهْ
واسْتَعلِموا عَن أمينِ الخَتْم والخاتَمْ
قد غالطَ الـسُّلْطانْ
لما مًرَّ في ذِكري
إنْ كانَ للغُصْن يُحرَمْ في الأصولِ الضَّمْ
تَبَّتْ يَدْ الأغصانْ
والأمَّارِ والأمْر
بَدِيعُ الحُسن هلْ.. للهْ
يا وازِنً الدُّرِّ بالحَصْبَا ولايَعلمْ
قد رُجِّحَ الميزانْ
والمُوْزونُ لا يَدري
صلّى علَى مَن عليهِ رَبُّنا سلّمْ
تكْفِي مِن الخُسرانْ
فِي حَشْر وفي نَشري
بأنفاس ابن عبدِ اللهْ