يَا مَنْ جَمَالَكْ سَبَا قَلْبِيْ وَخَلاَهْ حَايِرْ
سَلَبْتْنِيْ بالنَّظَرْ
مِنْ حِـيْنْ شٌفْتَ الْعُيُـونْ الـسَّاجِيَاتْ اَلْفَـواتِرْ
عَلى جَبِـيْن كاَلقْمَرْ
مَحْـلاَ الِلثّام اللّطِيْفْ عَلى الخْـدُودْ الـسَّواحِرْ
فيْ اللّيـل عِنْدَ الـسَّمَرْ
عَلىَ شِفَاهْ وَرْدِيهْ تِسْبيْ عُقُولْ النَّواظِرْ
عَـلىَ الثّنايا الدُّررْ
إذَ ابْتَسَمْ أو تكَلَمْ سِرْتْ أنَا مِنهْ حَايِرْ
وِزَال مِني الأثَرْ
عَلَى النُّهْودْ اللّطِيْفِـهْ فيْ صَـدْرَهَا لِـيْم زَاهِرْ
أَحلا غـصون الـشجر
وهو كَمَا الغْـصْنْ قَوَامِهْ خَلْ عَقْـلِيْ يُسَافِرْ
وَالقَلبْ بَعْدِهْ نَشَرْ
وَاصْبَحت امَامِهْ أنَا خَيَالْ مَسْكِيْنْ مُنْاظِرْ
وَمُنْتَظِرْ لِلْقَدَرْ
فُقُلتّ بالله عَلَيكْ يَا شَمْسْ مِنْ بعْدْ مَا طِرْ
تِسْمِحْ أقُلَـكْ خَبَر
وَالله وبالله أنيْ بَيَنْ يَديْكْ بَــيْنَ أكَابرْ
مَازَادْ عَقَلتَ الخبَرْ
فَقَالَ ليْ يَاضيَا قُلْ مَا تُريْد مِنْ أوامِرْ
قَلْبَي مَعَكْ والنَّظَرْ
فُقُلتْ حُبَكْ أخَذْ قَلِبْيْ وَقَـدْ سَارْ مْسَافِرْ
مِنْ بَيْنَ أحْـشَائِي نَفَرْ
وِدَمع طَرْفيْ على خَـدِيْ يِسِيْل سَيَلْ مـاطِرْ
غزير مِثْلَ المْطَرْ
تِسْمَحْ بوَصْلَكْ حَبيْبـيْ يَا كَحِيْلَ النَّوَاظِرْ
ونِجْتَمع في الـسَمَرْ
نَطْوي حِبَالَ الْبعَاْد ونِيْتَديْ جَوْ بَاهِرْ
ألحُبْ هذا قَدَر
سُـبَحانْ مَنْ صَوَّرك سُـبَحانَهُ رَبْ غَافِرْ
عَلَى عِبـادِه سَتَرْ
وازكا الصلاةْ والسَلام عدد غُصون كُلْ طَـاير
تُخُصْ خَيْرَ البَشَرْ
عَلَى محمد شَفْيعَ الخلقْ في يَوْم أخِرْ
فيْ يوم مَالِهْ مَفَرْ