أمسيّة لي لـست أنسى سحرها أمد الحياه
لما التقينا في الغدير وطال للقيا مداه
في ساعة وافى الحبيب بلهفة أفشت هواه
لما تهادى مُقبلاً تنساب في خيل خطاه
ولوجنتيه حُمرة أفشت بما تخفي دماه
وجُنّت البيضاء إذ شعرت بمقعدها حـواه
ومضت كلمح البرق ملهبها شواظ من جـواه
وبسرعة لاح الغدير وزغرد الموج وتاه
وبدت صخور الـشط جذلي فرحة مما تراه
وغرد الحسن طليقا ناثراً عطر شذاه
وأتى كيوبيد ليتلو للمحبين الصلاه
وترانيم الهوى لما التقت منا الشفاه
في قبلة عذرية بلّت من القلب صـداه
وجرت أحاديث الهوى خمراً يـدور بـلا سقاه