أمانتك و انسيم تعزم وتتخبّرْ
عن الحبيب الذي غاب له سنه واكثر
بلّغ سلامي إليه وافعل معه محضر
وعاتبه بالنيابه ليش يتكبّر
واستعلمه ما السبب ماقد جرى مني
حتى هجرني فهل قصده يعذبني؟
فانا على العهد ما انـسى يوم عاهـدني
على الوفاء والوداد فكيف يهجرني
وانت الحكم يانسيم ما بيننا الاثنين
وحكمك العدل فوق الراس وفـوق العـين
وإن قال يشتي شهود فبيننا النهدين
والذكريات والقبل في الثغر والخدين
وإن كان غـاوي عـليَّ فـالغوى مرجـوع
قل له يجود بالوصال مادمت أنا مولـوع
أهلا وسهلا فحبـك في الفـؤاد مزروع
والشوق مثل الجراح بين الـضلوع مطبوع
والفضل في كل هذا للنسيم يذكر
ذي كان أقدر وسيط ما بيننا يشكر
ألوه ألوه ياحبيبي سرِّج الـشمعه
رقم جهازي ثلاثه صفر زيد تسعه
والوعد شاحدد في ليلة الجمعة
إلى اللقا ياحييب ياباهي الطلعه
شاجِّهز التكس واخليه يتحضّر
يوصّلك من شعوب لاحارة الأبهر
واستقبلك بالورود والزهر والعنبر
واسمر معك للصباح في حقي المنظر
واعزف على العود من لحن الهوى أنغام
ومن قصيد الغزل ما يـسكر الأقـلام
يالحن حبي وياأحلى نغم أحلام
سلبت عقلي وقلبي في هواك قد هام
واسبح معك في بحار الحب للأعماق
واجعل شراعي معاني اللطف والأخلاق
ومركب الحب في بحر الهوى سبّاق
ودولة الحب هي دوله على الميثاق
سجّلت قصة حياتي في هواك ألحان
ما قد عزف مثلها قبلي ولا فنــان
إنـسان عيني وروحي أنت يافنَّان
أجمل حياتي معك ياسـيد الغزلان
والفضل في كل هذا للنسيم يذكر
ذي كان أقدر وسيط مابيننا يشكر
وازكى الصلاة والسلام تتلى وتذكر
على محمد وآله ماشذا العنبر