واليلْ بالْ هيَّجَ الاشجانْ بالبَالَهْ
هل عهدنا للحبيبْ يخطُرْ على بالهْ
أمانتك وانسيمْ تعزمْ وتتخَبَّرْ
عن الحبيب الذي غاب لهْ سنَهْ واكثرْ
بلّغ سلامي إليه وأفعل معهْ محضرْ
وعاتبهْ بالنيابهْ ليشْ بتكَبّرْ
واستعلمهْ ما السببْ ماقدْ جَرَى مِنِّي
حتى هجرني فهلْ قصدهْ يعذّبني
وانَا على العهد ما انسَى يوم عاهدني
على الوفا والودادْ فكيفْ يهجُرْني
أنتَ الحَكَمْ يانسيمْ مابيننا الاثنينْ
وحكمك العدلْ فوق الراسْ فوق العينْ
وان قال يشتي شهود فبيننا النهدَينْ
والذكرياتْ والقُبَلْ في الثغرِ والخدينْ
وان كان غاوي عَلَيَّ فالغوى مرجوع
قلْ لُهْ يجود بالوصالْ ما دمت انَا مولوعْ
أهلاً وسهلاً فحبهْ في الفؤاد مزروعْ
والشوقْ مثل الجراحْ بين الضلوعْ مطبوعْ
(ألوهْ ألوهْ)ياحبيبي سَرّج الشمعهْ
رَقَمْ جهازي ثلاثهْ صِفْر في تسعهْ
والوعدْ شاحدِّدهْ في ليلة الجمعة
إلى اللقا ياحبيب ياباهيَ الطلعهْ
شاجهز (التكسْ) واخَلِّيهْ يتحضَّرْ
ومِن شُعوبْ يوصلكْ لحارة الأبْهَرْ
واستقبلكْ بالزهورْ والوردْ والعنبرْ
واسْمُرْ معكْ للصباحْ في حَقَّيَ المنْظَرَ