في طَرِيق المَجْد شعبي
فَجَّرَ الأحلامَ ثَوْرَهْ
حَطَّم القَيْدَ وأضحى
شَامِخاً يَخْتارُ سَيْرَهْ
فَمَحا الظّلـمَ وأزكى
من شُعاع الفَجْرِ نُورهْ
ومَضَى يَخْطُو بِعَزْم
جَاهِداً يَصْنَعُ فَجْرَهْ
يَنْشُدُ اليومَ طَريقاً
وَحْدَةً يرعاها فِكْرهْ
أيُّها التَّاريخُ سَجِّلْ
ناصِعاً كالنُّور ذِكْرهْ
لَمْ يَعُدْ شعبي أسيراً
قَدْ تُخَطّى اليوم أَسْرَهْ
ثَوْرَةٌ أشعلها شعبي
لَمْ تَزَلْ.. يـذكيها جَمْرَهْ
حَطّمَتْ أَصنامَ قَيْصَرْ
وَمَحَتْ عَهْداً وأسرهْ
وتُقِـيمُ اليَوْم صَرْحاً
وَمَكاسِبْ مُسْتَمِرهْ
كَمْ شَهِيدٍ في بلادي
وَهَبَ للنَّصْر عُمْرَهْ
رَفَعَ الرَّايَةَ فوق الـتّرْس
إعزَازاً و عِبْرَهْ
فَمَنَحْنَاه خُلُوداً
وَوَفا الحُبّ إثْرَهْ
وانْتَزَعْنا النْصر شُوْقاً
كَلّلته ألْفُ زَهْرَهْ
في بِلادي وَقَفَ التَّارِيخُ
يَسْتَلْهِمُ شِعْرَهْ
هاُهنا العامِلُ يَشْدو
بِنَشِيدِ صَاغ نَصْرَهْ
هاهنا الفَلاّحُ يْقِطُفْ
من حُقُولِ البُنّ ثَمْرَهْ
هاهنا الشَّمْسُ تَشعٌ
النَّورَ دفْئاً وَمَسَّرهْ
هاهنا اليَمَنُ الجَدِيدُ
يُعِيُـد وَحْدَتَهُ وَعْرَهْ
قَدْ فَدَيْتُكِ يابلادي
فاسْلَمِي يا أغـلى دُرَّهْ
وازْحَفِـي للمَجْـدِ قِدْماً
وَلْتَدُومي الدَّهْرَ حُرّهْ