اشرقي تحت سمائي يا سيوفي
وانثري ضوءك في وجه ضيوفي
وهبيهم سدة مشرفة
في جبين الشمس من عز منيفِ
وابعثي الأمجاد في موكبهم
وأريهم تُبَّعَاً بين الصفوفِ
وأريهم باسلاً لم يقفِ
في مدى آمالنا أو يرجفِ
لم يمارس ردة المنحرفِ
بل تراءى قمة لم تنسفِ
عملقت قامته في الشرفِ
روعة الحقِ وطهرُ المصحفِ
يا شماريخي ويا خضرة ريفي
يا نثير الطل في الظل الوريف
يا شميم الطيب في روح الرفيـف
يا عطاء الخير في قلـب الألـوف
أي شيء قدره قدر ضيوفي
غير أمجادي وتاريخ سيوفي
فليلاقوا من تليدي وطريفي
ما يلاقيه شريفٌ من شريـفِ
وتجاه الضخم من أقدارهم
ينزوي جودي وتستحيي ظروفي
وطني منزل ضيفي ليس لي
بل له حق الكريم المفضل
فهو مني نجدةٌ لم تبخل
وأنا منه فدا المستبسل
إنَّ حق الضيف قد صَيَّرني
فيه ضيفاً وهو رب المنزل
أنا منه من قديم الأزل
في دم أعراقه لم تفصل
وسيبقى في مدى المستقبل
لا يرى لي مهجةً لم تبذلِ
إنني منه على الدهر ولن
أترك الكعبةَ أحمي أبلي