يحيى حسين قال في ليلة ويوم أوحشوني
من حين قال الوداع
ما كان ظني ولا فكرت ان يتركوني
أعـيش لي في ضـياع
من كل معروف قدمته لهم أنكروني
وكل مجهود ضاع
وهكذا كل قلت أستريح أقلقوني
مؤ لمات كل ساع
واليوم جو ناس من عند الحبيب أخبروني
إنه خدعني وباع
ما رأيكم يا هواة الفن ماتنصحوني
أسكت أو أطلـب شفاع
ياحاكم الحب لي دعوى فهل تنصفوني
ممن تجاسر وباع
قالوا ومن هو غريمك قلت لا ترجوني
أخاف سره يذاع
قالوا على من تكن دعواك قلت أنصبوني
عنه وقيموا نزاع
قالوا ودعواك قلت أجرى دمي من عيوني
غاني لطيف الطباع
قالوا وللمة ذرفت الدمع قلت احرموني
من لذة الاجتماع
ماحكم من باع في شرع الهوى فهموني
وهل يباع المبلع
باعوا خفا والشرف ما أعلم ولا نبهوني
سَوَّوا خداع في خـداع
أن صح بيعه فقد بلغت من بلغوني
عن رغبتي في الـشفاع
والسبب في شفاعي أنهم ولعوني
من يوم ثوبي ذراع
قالوا وعد به سبب قلت الدموع من عيـوني
ومن عيونه شياع
قالوا سبب غير كافي قلت كان أملهوني
أفعل محامي دفاع
عاد الهوى بيننا شركه ولا قاسموني
ما فائدة في الصراع
قالوا شهودك على هذا فقلت أوعدوني
وشا بذل المستطاع
قالوا كلامك تطول دليل التراخي
مابش حماس وإندفاع
أحضرت خمسين شاهد كلهم أيدوني
لهم سعة إطلاع
هاتو لي الحكم ماعد فايده تخدعوني
شوقي لهم في إرتفاع
الا إذا كان دعوايا غلط فإقنعوني
كم جهد قلبـي صراع
إن شي لكم شف في هذا وإلا دعوني
وأرض ربي وساع