على الأصداف يلتمعُ الحبورُ
ويورق النصلُ
ويشرقُ في الجباهِ السُّمر
فوقَ بنودِها الفعلُ
مشيناها طريق الثورة الحمراءِ
يحدو زحفنا البذلُ
ويُذكي حقدنا الطبقيَّ
فكرٌ واضحٌ كالسيفِ يُستلّ
طريقُ الثورةِ الحمراءِ
مشيناها
وبالدم والنضالِ اللوحةَ الخضراءَ
رسمناها
أقمناها
المزارعَ والمصانعَ
نحن صُغناها
وصفّينا قوى الإقطاع
ياعَبُّودٌ
نسفناها
طريقُ النورِ
في أعماقنا يمتدُّ
يُشعلُ غضبةَ الإخلاص
وفوقَ موافع الإنتاج
تُزهر نبتةُ التصميم والإيثارِ
وحولَ النجمةِ الحمراءِ
تلتفّ السواعدُ
يلتقي الثوارْ
جراحُ المعدَمين
تفجرتْ حمماً
وعنفاً غاضب الإصرارْ
يا بلادي!
شعب اتوحد
وفي عمق التَّصدي
عنفُنا الثوريّ يتجددّ
وحقدُ الكادحين الغُبْرِ
لن يخبو ولن يرتدْ
لنا الغدُ
والرخاءُ لنا
وأرض الجنتين والسدُّ
يضجُّ الزحف
تلتحمُ المواكبُ
يخفُقُ النصرُ
ويلبسُ سحنتي السمراء
في صدر المدى فجر ٌ
تهزُ سواعدَ الفقراءْ
عنف الريع
حين يبرعمُ النصرُ
ويعصرُ من أساه الراحَ
شعبي الثائرُ الحرُّ
ويرسمُ لوحةَ الغدِ
مؤمناً
يصوغُ روائعَ الابداع
فجراً.. ثورة.. خصباً
يوحّد أرضه حرّية
ويدْلل الصعبا
ويكتبُ قصةً حمراءَ
يعزفُ لحنها حُبَّا
نسجنا بالنضالِ ملاحماً حمراءَ
بالأريافِ والمدنِ
وبالعنفِ المنَظّم نغسلُ الوجهَ الجديدَ
لواقع اليمني
نعززُ ثورةَ الانتاج
نبني عزةَ الإنسانِ والوطن
دحرنا كلّ مرتزقٍ عميل خائن
متآمر عفن
قوى الإنتاج تغزلُ عزمها جدا
تعيدُ الجنتين عظيمةً
وتشيدُ السَّدا
تصوغُ عذابها نصراً
وفيضَ دمائها شَهْدا
تَموّجَ مدُّها الثوريُّ طوفاناً طغى مدا