إلَهِي أغثْنَا
فضلُكَ الشاملْ
بِمَوْلَى الدَّلائِلْ
بهِ قدْ سِعِدْنا
والفَرَحْ حاصِلْ
مِنَ الله عَاجِلْ
إذا لمْ تَدعْنا
نَجْنِي الحاصلْ
ونُكْفَى الشّوَاغِلْ
سَمِعنا أطَعْنا
بَاعُك الطائِلْ
وإنْ جُرْتَ عَادلْ
نَهَرْتَ المعنَّى
إنَّهُ سائلْ
لهُ دمعُ سَائلْ
إذا الليلُ جَنَّ
حَنَّ كالبَازلْ
وهَزَّ المنازِلْ
توشيح
نَهْرُ الأغاني
مِن رَجَاهْ
بأيِّ غَانِ
قد سَبَاهْ
كلّ الغَواني
فيك تَاهْ
هَلِ الورْدُ يُجْنَى
بعضُهُ ذابلْ
وفَاتِشْ وباسِلْ
ولكنْ وجَدْنا
دُونَهُ عاهلْ
يَرى الحقَّ باطلْ
وضَرباً وطَعْنا
يُذْهِلُ الحامِلْ
ويُدْمِي المفاصِلْ
تُهْنَا وتِهْنَا
مَرحباً يا خِلْ
هُنَا عَنَّ واصِلْ
توشيح
أرْهْبتَ عَبْدَكْ
أدامَ مَجْدَكْ
أحرَمْتَ وِرْدَكْ
مَنْ يَوَدَّكْ
آلُمتَ خَدَّكْ
مَنْ يَرُدَّكْ
إذا مِسْتَ غُصْنَا
في رُبَا بابلْ
تَصيحُ البلابِلْ
وكمْ قدْ تَغَنَّى
فيكَ مِنْ فاضلْ
وجاهلْ وعاقِلْ
رأيْت المُعَنَّى
فهْوَ كالشاملْ
يطُوفُ المَحافلْ
مِنَ الشّوْقِ حَنَّا
قالْ يُسْتَاهِلْ
فالحبُّ شَاغلْ
توشيح
مَنْ حَبَّ يَصْبرْ
فالأحِبَّهْ
تُكْسِرْ وَتجْبُرْ
والمحَبَّهْ
في الخدِّ تُثِمْرْ
وهْيَ صَعْبَهْ
مَنْ عاشَ مِنَّا
يُعْلِمْ الواصِلْ
بمَا كانَ حاصلْ
وُيْغنيهِ عَنَّا
غوْثَنَا الكَامِلْ
مُغِيثُ الأرامِلْ
إذا جَادَ أغْنَى
نَهْرُهُ سَائلْ
كَفَى كلّ سائلْ
فكمْ رَدَّ عنَّا
مِنْ بلاَ نازلْ
ضياءُ المنَازلْ
توشيح
بِرُّهْ وَجُودُهْ
في النَّوَائِبْ
كالبحرِ مَدَّهْ
للسَّحائبْ
حَظّهْ وجَدُّهْ
في المواهِبْ
جَمالاً وحُسْنَا
كافٍ وكافلْ
وبيت الجَمائلْ
إليهِ رحَلْنا
أفَلحَ الرَّاحِلْ
وتلكَ الرَّواحِلْ