(مبيت- حميني)
شعب اليمن حقق بعزم الرجال
نصر انتصارات الأشاوس
وحده بها تَوَّج دروب النضال
والله حاميها وحارس
بعد التباعد والمآسي الطوال
وليل بعده ليل دامس
صنعت فجرك مـن خيوط الجـمال
وأخْضَر، وأزْهَرْ كل يابس
بالعقل، لا بالطيش والإقتتال
والنار من خلف المتارس
أنجزت وحده أصلحت كل حـال
والله حاميها، وحارس
وحدة وطنا يا اكتمال الكــمال
من أجلها كان التنافس
وذل من قاده طريق الضلال
نحو الخيانة والتقاعس
وخاب من مسعاه سلطه ومال
واغواه شيطان الوساوس
وحدة تسامت عن يد الإحتيـال
والله حاميها وحارس
وحده، فديناها لمهجة ومال
تسهر عليها عين فارس
رغم التحدي راسخة كالجبال
والأرض من تحت الفوارس
لا طائفية بيننا أو مجال
للمذهبية، والدسائس
وحده وطالع خصمها في زوال
والله حاميها وحارس
وادان وادانه، ويالليل بال
طاب اللقا ياغصن مايس
(سعاد) بالأشواق ضمت (آزال)
وطَيَّب الأنس المجالس
والصبح شَقّقْ جنح سود الليال
وكان " وجه الليل عابس"
وجمَّع الأحبا نجم الوصال
كالعقد منظوم النفايس
وكل شاني، من بحار الرمال
يشرب ضما الأحقاد، يائس
من نفحة الكاذي، ولون الهلال
قد فصلوا ثوب العرايس
وفي "الحسيني" توج الاحتفال
حب القمارى للنوارس
وفي ربا"الغنا" ومرعى الوعال
عانق محبه ظبي آنِس
توحد القلب المشطر وقال
الله حامينا وحارس