قلبي شَجِي يا زهورَ الفُلِّ قلبي شَجِيْ
في ذمةِ الحبِّ واهْلِهْ
ما دَرِي بعدَ ما زادَ الجَفا أين يَجي
ولا لِقى مَن يَدُلِّهْ
أنا الذي ذابَ روحهْ في يدِ الحبِّ أنغامْ
وسالَ لهفَهْ ولُوعَهْ
نذرتُ قلبي وعُمري والليالي والأيَّامْ
فِي قِبلَةِ الـشوقِ دَمعهْ
قدكان لي في بيوتِ الحبِّ أخوالْ وأعمامْ
وألف شَمعهْ
أطوفْ بينَ المروج الخضرِ مثَل الفراشهْ
عَسَى أردّ الظَمَا
وحوليَ الغيدْ مثلَ الزهرِ ترعَـى امكباشَهْ
تشبهْ نجومَ السما
قالوا (حَسَنْ) لُهْ حبيبْ في كلّ لمحهْ وبَصَرْ
فقلتُ: لا تظِلمــوهْ
قلبُهْ بحبلِ الهوَى مَشدُودُ مثلَ الوَترْ
وعادكمْ تنقَموهْ
حَسَنْ شِربْ من يدِ الحرمان كأسَ الـضَّجَرْ
فحـاولوا تَفهَمـوهْ
مِن أجلِكمْ كانَ لُهْ فوقَ امقَطَفْ ألـفْ مِشْوَارْ
مِن يومْ عادُهْ صَغيرْ
في ذمّةِ الخصْرُ الاهْيفْ والعيونْ الكِبَارْ
صَبَّحْ فؤادي أسِيرْ
يكْفيهِ أنّهْ حِفظْ عهدُهْ ووَعدُهْ وصانهْ
وانتُمْ تقولوا سَقَى اللهْ
حَملْ مِن الغُلْبِ أكثرْ مِنْ جمَالِ الجوانهْ
ومَن عشقْ شَلَّهْ اللهْ
ما رَأيكم لو تفاهَمْنا بِحقِّ الدّيانهْ
ومن فسلْ حسبُهْ اللهْ