العيد اجا كيف السرور يا عيد
خِلّي بعيد ما فايده من العيـد
أمسي وحيد وللفؤاد ترديد
آهات محروقه ودمع مسكوب
امسي غريب من للغريب يا ناس
قلبي تقطع من زفير الانفاس
يكاد يخرج من ضلوعي إنقاس
ضموا على صدري أكـاد أنـا أذوب
حاولت أن أنساك ياحبيبي
لكن محال والنار في قليبي
حين اذكرك يزداد بي نحيبي
وسال دمعي مُحترق وملهوب
تاريخ حبي لك فسيح ممدود
ما له حدود ولا الغرام محدود
عد به شهود مابيننا ومشهود
الله حسيب مابين حبيب ومحبوب
حبك كبير منقوش في الريـاحين
في العطر في الأزهار في البساتين
في الياسمين في زرقة الفساتين
حتى جناح الطير فيه مكتوب
كم شايكون صبري
كم شايكون هجري
أرحم وخاف الله
أذبت لك قلبي حنـين وأشعار
وارسل عليك آهات تحرق النـار
خلف البحار والدمع له تفجار
حتى فؤادي بالحريق مشبوب
كم شايكون صبري
كم شاكون هجري
أرحم أنا أحبك
عَوَّذت حسنك ياحبيب من العين
النهد يغمز بالشعاع كنجمـين
والثغر مقسوم كالهلال نصفين
حتى جبينك بالصباح معصوب
والخد بالتفاحتين منصوب
والعين من لون الـسماء مسكوب
والكف من خيط الـشموع مخضوب
والنحر في كف الصباح مكتوب
والخد في لون الورود مختوم
والشعر منثور في الجبين ومنظوم
والخصر مشكوك بالنجوم مرسوم
وحين يطلع بالشعاع مصحوب
بالله اسقني من ثغرك المعتق
لا تعدله بالماء وخَلّنَي أحرق
قد كاد قلبي في الدموع يغرق
وأموت في صدرك شهيد محسوب