الشوق أعيـــــــاني يا قُرة الأعيــــــــــان
والبين أوطانـــــــي مواطئ الاشجــــــان
فدمع اعيــــــانـــــــي من فرقتك ألـــوان
أضحى بأوجانـــــي كالدر والمرجـــــــان
أبكي إذا غــــــــــرد طائر على الأشجـار
واقــــــــــول اذ ردد وبـــــــــاح بالأسـرار
كأنه مُعْـــــــــــــــبد قد حـــــــرك الأوتـار
هيجت أشجــــــاني يا طائر الاشجـــان
هيجت يا قمـــــري بصوتك الملحــــــون
ما كان في صدري من سري المكنــون
حتى مضي دهـري وخاطري مفتـــون
حاير شجي غانــي لا يعرف السلـــوان
طيري إلف طيــرك يا قرة الناظـــــــــــر
ولا إلف غيـــــــرك غايب ولا حاضــــــر
كثِّر كُثُر خـــــــيرك من الوفا الوافـــــــر
وليس لي ثانــي يستوجب الاحسـان
ما لذ لي بعـــــــدك مشرب ولا مطعـم
فقد ترك بعـــــــدك جوانحي تضـــــــرم
فذكر سقى عهـدك حبيبك الاحــــــوم
وبدرك الغانـــــــي وظبيك الفتـــــــــان
تأخرت في كتبــــك ايام بل أشهــــــر
ما انت في حبـــــك صادق كما تذكــر
لو كنت في قلبــــك وخاطرك اخطــــر
ما كنت تهوانـــــي ما كان ما قد كــان
فاكتب بما يشفـــي فؤادي الخفـــاق
فانه يطفـــــــــــــي لواعج الاشــواق
وضمنه وصفـــــي مظلمات اشـــداق
من وصف اعياني مقدر الديـــــــــــان
محبتك دعـــــــوى ما ان لها برهـــان
فان من يهــــــوى يقول يا فتـــــــــان
يا جنة المــــــأوى للعاشق الولهـــان