الساعية في خطر

الريح في بحرك أزيب

كل الـصنابيق تحنب

ومن عبر فيك جَحّب

ولا المكاين تفيد

ومن سرح فيك ضاع

في بحرك انته ضياع

يا أخس مجرى عبرته

محدّ وصل حيث يريد

شدوا الشراع في الدّقل

للنواخذه ذا أمل

في الريح بايجيب حل

عنده امل ذا بعيد

ربّانها ما دهنها

صـيفه تعزّز سفنها

قلفاط محدّ عمرها

هيراب ماهو جديد

الساعية في خطر

من ريح او من مطر

ترسي على أي بر

قبل الظلام مايزيد

توصل لبّر الأمان

للساعية ذا ضمان

يصلّحوا ما تعطّل

ربّانها والنواخيذ

"ياسعد ماهو سَوى

تزعل كذا من سعيد"

من هو على الـصدق يـتكلّم

ذا سعد وإلاّ سعيد

من ذا من الوقت يتعلم

شاطر والاّ بليد

الوقت ما اليوم خطى حدّه

ولا وصل خير من بعـده

مكاني ما قدرت أعبر

ثقُلت مثل الحديد

يا سعد مالـك عـلى خلّـك

كثر الزعل ما يفيد

لا بد من الوقت تتعلّم

ومن الخطأ تستفيد

وان هو غرور ذا منّك

شوفك لوحدك بعيد

محدّ معك في الخطأ ساير

الجمع ماهو الوحيد

وسعد ماهو كما ما كان

غيّر بلبسه جديد

وساير الوقت واتعدّل

عامين له او يزيد

والغشم ذي كان في المـاضي

شوفه قد عبر وقته

واتصلّح الحال واتبدل

والرأي أصـبح جديد

سعيد نحن نباك تفهم

واسمع بماذا يريد

وساير الوقت واتعلّم

ما باك توقع عنيد

شي عاد تسمع ابا اتكلّم

وأقول عن ما أريد

عامان مرّت ولا شي تم

وأنا مكاني بعيد

حطّيت فيكم أمانه

ووضعت فيكم ثقه

لكن قد خاب ظني

الصدق منكم بعيد

خايف عليكم انا محتار

والناس تتبدل الأخبار

أسراركم اتعبت حالي

وقلّ نبض الوريد

من منكم يكمل المشوار

أنا أقول ان الذي نحتاج

الرأي لا بد يكون شورى

والرأي يصبح سديد