لما دخلت الحديقة هملتني عيوني
وضاع مني الطريق
وطار عقلي ومعقولي وزادت شجوني
وشب بقلبي حريق
من حين شفت المحجل بدر نور عيوني
أهيـف وقـده رشـيق
جماله اليوسفي والأسم لا تسألوني
القلب به ما يضيق
بادلته الحب بالنظرات كي يحسبوني
أنظر لغيره عشيق
أشر بطرفه ونا قدني كما تعرفوني
في العشق طبعـي رفيق
فقلت يا غارة الله يا رفاقي اسعفوني
من سحره والبريق
قالوا بنا مثل ما بك قلت ما طيق شوني
ولا فؤادي يطيق
مبرد الثغر لا شفته تلاشت ظنوني
والخصر خاتم رقيق
حكيت له بالمخبا لأجل لا يمطلوني
ولا يطول الطريق
لا سامح الله من هم في الحديقة رموني
وسيبوني غريق
وأسألك يا رب تبليهم بما هم بلوني
وتشد أزر الصديق