يا خالي البال كم حـيرت لي بالي
وكم تركت جديدا في الهوى بالي
وهبتك الروح فاسترخصتها ثمناً
أهكذا ترخص الأرواح، يا غالي
ألا تخاف الليالي وهي تأخذ من
حسن لديك ومن سحر وإجــلالِ؟
فما اعتذارك إن فات الأوان بها
وقد تلاشت إلى قفر وأطلالِ؟
فلم يسعك إذاً إلا تؤاذنني
عن الفؤاد بإقلاع وإقفالِ
جمال كل جميل لا يروق ولا
يحلو بروح أناني ومختالِ
والحسن واللطف أقوى تـوأمين عـلى
حفظ المحبة أجيالاً لأجيالِ
هذى الحقيقة، فاحذر أن تجافيها
وانزل إلى الكوخ، تضمن برجك العـالي
والحب مالم تخلده قداسته
يظل قصة أهل القيل والقالِ
يا خالي البال هذا ما استقر على
بالي مع الحب من رأي وأمثالِ
فهل ببالك شيء كي يضاف إلى
رسالتي أو سؤال منك عن حالي؟
أولا.. فهبه كرؤيا في الكرى عبرت
لالي، ولالك، والهجران أولى لي