كوني كما شئت يا حسناءُ واتئدِّي
فإنّ مثلَ فؤادي قطّ لن تَجِدِي
ليَ النجوم وفي داراتها رَقصتْ
روحي على كفِّها في ضوءِ مُتَّقِدِ
تهوى الغناءَ وتشدو كلَّ رائعةٍ
من القصيد كعزفٍ حالم غَردِ
بكِ الجمالُ تغنَّى بالهوى وشدا
عشقتُ فيك جمالَ الروح لا الجسدِ
ما غرَّنَي فيك أصباغٌ مُلونةٌ
ولا امتشاقُ قوام فيكِ مُنْجَردِ
لكنها بسمةٌ تفتَرُّ عن شَفةٍ
كأنَّها الروحُ أنفاسٌ من البَرَدِ
أو لفتةٌ غضّةٌ من مقلةٍ نعستْ
ونَدَّ عنها حياءٌ دونما عَمَدِ
أحسُّ في داخلي منها فأحسبُها
تشكو إليَّ ولا أشكو إلى أحدِ
كم راعني الحبُّ في دنياك وازدحمت
شتَّى الخواطر والأفكارِ في خلدِ
تهزُّ قلبي كأنَّ الشِّعرَ عانَقَها
بأحرفٍ من لظىً تنسلُ من كَبدِي
ردّي إليَّ - فإني عاشقٌ كَلِفٌ -
روحي بوصل إذا ما شئت لاتزدِ
فإنَّ إيْمَاءةً تكفي لِمُنتَظر
مِنكِ الوصالَ وأحلَى منه يومُ غدِ