إنْ مِتُّ يا قـومُ فالحُبُّ الـسَّبَبْ
قَدْ دَامنِي دَومْ وَرَّاني العَجَبْ
تَبَّتْ يَدْ الحُبِّ يا قلبي وتَبْ
ووَيْلَهْ الوَيْلْ مَنْ وَدَّفْ وحَبْ
الحُبّ كالحَرب بلْ أكْثَر دَمَارْ
فِيهْ ضَرْب في القَلْبْ، فيها ضَرب نَارْ
الحُبّ يِشْتي قُلوبْ مِثلَ الحِجَارْ
تَقوَى عـل النَّارْ لا مِثَلَ الحَطَبْ
فِي الحُبّ ما ينْفعَكْ أقْرَبْ قَريبْ
ولا يِفيْدكْ علاجْ امْهَرْ طَبِيْبْ
و بَعد أوّلْ حَبيبْ مَا بِشْ حَبيبْ
إلاّ لِعَاشِقْ على نَفْسِهْ كَذَبْ
هِنيتْ لِهْ من عِشِقْ جَزْعَةْ طَرِيقْ
لاَ بِهْ حَرِيقْ دَمْ ولا نهْدَهْ وضِيْقْ
ما احْنِا عِشْقْنا وحبَّينا حَقِيقْ
ما عَرفْنا مِعهْ إلاّ التَّعَبْ
وانْ كانْ لابُدّ مِنِّهْ فانْتبهْ
فَالحُبّ أصْعَبْ واخطَرْ تَجْرِبهْ
وانْ عذَّبَكْ مَن تِحبِّهْ عَذِّبِهْ
ولا عَليكْ شِي مَلامهْ أو عَتَبْ