النّاس كُلّ يِدّعي إنَّهْ يحب
والحُبّ ثاني غير لي يْعُنونه
إنّ المَحَبّةْ تَضْ حيِةْ ليْ هُو محب
يطُرحْ مُحَبُّهُ في سَواد إعْيونه
ليْ يزْرعون الحُبّ في وادي خِصِب
يزيْن مَجْناهم ويتْهَنْونه
وزارعين الشّوك ما يجنوا عنب
نَفْس الذي زَرْعُوه بايجنونه
بَعْض الأحِبّا صَدْرُهم ما هُوْ رحِبْ
وفاقدين الشّيْ لا يعطونه
وِيْصَعِّبون الحَبْ وُهُوْ ما هُوْ صِعِبْ
ما يعْرفُون اسراره المكنونه
اللهْ يعْنيُهْ كُلّ مَنْ قَلْبُهْ حِنِبْ
فِيْ شَخْص طَبْعُهْ مُخْتِلِفْ عـن لونه
مَنْ قال إنّ العِـْشق بَلْـوى ما كذب
والنّاس ما تِقْدَرْ تعيش أبدونه