فؤادي من الشوق يشعل شعيل
أسير في هوى الفتان
ومالي الى رؤيته من سبيل
بعد عن مدى الاعيـان
ولكنني شابذل المستحيل
عليه لو يكون ما كان
وقد وصفوه لي بانه جميل
لطيف يشدف الاذهـان
وطبعه رقيق كالنسيم العليل
ويحمل شذا الريحان
وما قط له في الدلع من مثيل
عليه الدلع عنوان
وصوته رخيم مثل صوت الهديل
او المزهر الرنان
وطرفه كثير التمواج كحيل
يشع الهوى نعسان
وثغره نقي الثنايا صقيل
لذيذ للقبـل ظمـآن
وصدره يشابه سنام الفسيل
ملان شامخ الاركان
يتيه تحت ظل الشباب الظليل
بنهدين كالرمان
هويته على رغم قالوا وقيل
وما كان بالحسبان
على ماسمعت الثنا فيه جزيل
قد تعـشق الآذان
واخشى يكون في وصاله بخيل
ويرفض لي الاذعان
وما في الوجود عن غرامه بديل
ولو يرسله رضوان
حبيبي ملاكي الكريم النبيل
لمه قلبكم مالان
وروحي ونفسي علـيكم تسيل
من الوجد والحرمان
وما احد يحب احد بالصميل
انا اعرف بلا نكران
ولكنني ارتجيكم قليل
من العطف والتحنان
وشادي لكم من وفائي كفيل
ومن طاعتي برهان
فلست الذي لاصطفاكم خليـل
وحَصَّل مراده خان
أنا لك بجـسمي العريض الطويل
ولك قلبي الوهان
لك الحب من كل قلبى عديل
لما فيه من أشجان
ولك مهجتي لاتحيل أو تميل
عليها لك السلطان
لك الهمس ينساب كالسلسبيل
بخفه إلى الوجدان
ونجواي لك في السمر والمقيل
وحيــنما أكـون سهران
أناجيك من بعد تسعين ميل
وفكري معك سرحان
وأشكو إليـك أن قد الـصبر عيـل
ودمع العيون هتان
فان ترحموا كان شكري جزيل
لكم دائم الازمان
وان ترفضوا كان صبري جميل
على الصد والهجران
ولابد مِن يبعث الله وكيل
لثأري إذا قد حان
وتندم إذا قد طواني الرحيل
وسلاني النسيان
على مافعلته بقلبي العليل
وسوّل لك الشيطان