يحيـى حسين أعلــن وأصدر قـرار
عن رغبة للعزم فوق المدار
إن صح هذا فاعتبرتوه فرار
وخرق للقانون والاعتبار
ياطير هل راقبت خط المطار
وهل عرفتوه كل من جأ وسار
قالو حرسنا اليل أما النهار
فهو على الناس الكبار الكبار
فقلت قلبه عندنا كيف يطير
ولو فرضنا طار أين شايسير
وقد بلغنا من مصادر كثير
أن السفينة بنشرت في ذمار
قالوا رعاك الله ما أجودك
فلت محبوبك وكان في يدك
وأحنا قصدنا للحلا نر شدك
والحق لك في الفحص والاختيار
فقلت عدلي ذكريات نبهوه
لاقد نـسيها فالرجــاء ذكروه
وهو مقلد في الجميع إسئلوه
من حل عاجل بوضع القـرار
قالوا سمعنا قبل يوم السفر
ياناس قالوا حالته في خطر
وكان أحلا لو وصل وا عتذر
ومن جهدكم قدموا اعتذار
قلت أعتذر والحق كله عليه
هو يعتذر وانا اسمحه ماعليه
كيف تشهدوا له فاشهدوا لي عليه
كيف سار وانا في أشد الحصار
قالوا فسامح والمسامح كريم
ولا تكُن حاقد وحاسد لثيم
حرام عليك تلقا كما هو نديم
أقلها قدّر حقوق الجوار
فقلت كيف وقلبي لديه
وكنت في حاجة شديدة إليه
كيف سار وانا في طريقـي إليـه
أيش ماهذا دليل احتقار
قالوا وللمة كل هذا الجنان
أين العواطف والوفاء والحنان
كيف أصدقاء واحباب طول الزمان
وأخر تها تدخلوا في هدار
أما أنا شا حلف وشادي شهود
أن الجفا ماهو لنا إختيار
فالقرب والصلح أفضل طريق
مادام طبعك مثل طبعه رقيق
أنتوا سوى في الحب وأنا صديق
ما ارضاش عليكم بالخراب والـدمار