سائل الموج والصخور النديّه
والندامى عن جلسةٍ شاعريه
حينما عانق الخضمّ صخور الموج هوناً في ضمة شاعريه
وتهادى ثلاث حور يمرحن سروراً ما بين سحر العشيه
وتعالت ضحكاتهن وأصداء خطاهنّ كاللحون الشجيه
وتباهت من بينهنّ فتاة تَشْبه الحور في الجنان العليه
ونسيم الأصيل يعبث في رفق بخصْلات شعرها الغجريه
وحديثُ الهوى قـد دار عذباً
من شفاهٍ رقيقة عسليه
إنّه السّحر ليس يشبه الشّعر ولكنه رؤىً قدسيه
فسكرنا من سحره وثملنا
وأدرنا الحديث كأسا هنيه
وكأنّ الأثير أصبح كأسا
لمدام روحية بابليه
ودنا موعدُ الرحيل سريعاً
فتهاوت أحلامنا الذهبيه
وتلاقت عند الوداع يدانا
في خشوع في قبلة عذريه
وَصَـمَتْنا وردّدت مقلتانا
دون نطق صـلاتنا الأبديه