أقسمت بالله الكريم مالك
مثيل في صنعاء آزال يوجد
هذا ضياء الشمس عن جمالـك
من شاهدك صلّى على محمد
فلا حرج إن قلت انا فدالك
واشتقت وصلك يا ربيب يا اغيـد
أما أنا فمنيتي وصالك
مفتون بك ولهان صبّ مكمد
والآن أنا يا فاتني أسالك
بالله من قد كونك وأوجد
لا تسمع العاذل إذا دوى لك
وافهم بأنه للعميد يحسد
وأرحم شجي من حين دخل قبالك
أضحت حياته كـل ساعه أزيد
لو تنظره جنح الدجى لحالـك
وزفرته مثل الجحيم تصعد
يسأل من الله أن يرى خيالك
والد مع جاري والكبد توقد
يا باطلاه من ذا الذي أمالك
عن عاشقك يا فاتنى وأبعد
فالقلب يا فتان ما نسى لك
يصبر على هذا البعاد والصد
لمه لمه يا فاتنى حلالك
تعذيب صبك يا مهفهف القد
الحسن مالك هات زكاة مالك
نظرة إلى الفم الجميل والخد
ولا تخف يا فاتني أنالك
ولو يكون ظلمك مجاوز الحد
وإن أموت عطـشان في جمالـك
فانا فدالك والحديث يشهد
يارب يا من لم يكن مثالك
يا فرد يامن بالعلى تفرد
صلي على من دلّنا جلالك
مع السلام ما العندليب غرد
والصافيه والحدائق فيها للاهجر تنادي
أنت الـصديق الحمـيمْ
سقاك يا كوكبان كم حل فيك من جوادي
يهواك كم من كريمْ
فيك اهوى كالنسيم وأنت غاية مرادي
وفيك ظبِيُ الصريمْ
كم أنجبت ساحتك في الحسن شاعر وشادي
والحارثي فيك يهـيمْ
نعلن جميع الملا أهل الحضر والبوادي
أنا أعدنا القديمْ