ياهوى العمر.. يـاربيع الأماني
ياصباحاً من الرضى والحنان
أنت نور يشع ملء وجودي
وعبير يفيض في ألحاني
بك أدركت للسعادة معنى
وتذوقت عطرها في جناني
بك أحسست للحياة وجوداً
ولمست الشعاع في وجداني
ياحبيباً عشقت ذاتي فيه
وتخيرت في "حماه" مكاني
أنت دنيا تجسمت من فتون
أنت سماء تجسدت في أمان
أنت فجر معطر لحياتي
وشعاع مذوب في كياني
بـك ذقـت النعـيم حلـواً شـهياً
وعرفت الرحيق ملء دنــاني
غربلت روحي الـسماوات بحثاً
عنك عن طيف حلمها الريـان
عن صباح نذوب فيه وتغنى
ونجي نبشه مانعاني
عن اليف تعب من قلبه الـدَّا
نخب الغرام الحنان
عن حبيب يضمها يحتويها
بجناح الإخلاص.. عـن إنـسان
ومضت تعبر الفضاء فلما
لم تجد حلمها بأي مكان
وشوشت للنجوم تسأل: هل
مرّ عليكن برق نصل يـماني
رفت الانجم العرايا وقالت
انه فيك.. في الشباب الباني
ياليوم تبسم السعد فيه
جمع الحب بيننا في تواني
فـإذا نحن في خضم الزغاريـد
بسر الغرام ممتزجان
وغوالي المنى تفيض على فر
دوسنا عبقرية الألــــوان
وبثغسر الحياة ومضة بشر
تسكب اللحن في فـؤاد الزمان
وكأني خلقت خلقاً جديداً
أتغنى لفجر عمر ثاني
أنا أهواك رعشة في عروقي
ياحبيبي وشعلة في كياني
انا أهواك ومضة في اناشـيد
ي وسحراً معطراً في لساني
أنا أهواك معبداً لفؤادي
يرتوي فيه من شذى الايـمان
غص شعري إن لم أخلـدك فيـه
نغماً خالداً بثغر الزمـان