أشكى لِمَنْ وانجيمَ الصُّبح قلبي الولوعْ
لاذقتُ راحَهْ ولاجفتْ بعيني الدموعْ
مِنْ يوم ماغابَ خلِّي واعذابي أنا
والشوقْ ذايب في قلبى وْحَنايا الضلوعْ
كمْ قرَّحَ السهدُ جفني واعْتراني الضنَى
والهجر في الحبِّ بلوَى والتعبْ هُوْ لَنا
مَن قالَ إنّ المحّبهْ للمُوَلَّهْ هَنَا
الحبّ عندي مُجربْ واسْأَلوني أنا
أفنيْتُ عُمْري سُدَى والقلبْ ظامِي الفروعْ
أبكي زماني مَضى في الحبِّ كلًّهْ عنا
إسْال عليَّ دموعي والليالي شهودْ
ارعى نجومَ الأحبّهْ في طريق المنَى
واسَنِّبَ الليلْ كلَّه في انتظارهْ يعودْ
ودّ الأحِبَّهْ وفا إلاّ حبيى أنا
لاعاد يذكرْ مودهْ في الهَوى أو عهودْ
فَرْقُ الأحِبَّهْ قدرْ مابعده إلاّ الضَنَى
يكفيكَ ياقلب ماقدْ صارَ في حبّنا
كَفْكَفْ دموعكْ وخَلِّي العُمَر يفرحْ بنا
لاتبكِ ماضِى ولاتسألْ على أمسِنا
خليك سالي عسى بُكْرَهْ يكون الرجوعْ
الحب في الوصل جنَّه دانيات الجَنى
والنار في البعدْ منها يستريحْ الحسودْ
أضْناني ليلُ النوَى كمْ لي أقاسي أنا
ساهر لوحدي وغيري ماعليهمْ رقودْ
كمْ لي على الصبر مثل أيوب وانسى العنا
شارُدْ روحى دقيقهْ مِن عذاب الضَّنى
والصبر إنْ طال لابُدْ مايكونْ لُهْ حدودْ